أظهرت المعطيات التي قدمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات خلال فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للفواكه الحمراء، الذي اختتم مساء أول أمس الأحد بمدينة القنيطرة، ارتفاع المساحة الإجمالية المزروعة للفواكه الحمراء على المستوى الوطني بنسبة 176 في المائة خلال الثماني سنوات الأخيرة أي ما بين عامي 2010 و 2018، وتوفير القطاع لأكثر من 10 مليون يوم عمل، نصفها على مستوى جهة الرباطسلا-القنيطرة. وأفادت الوزارة، في بلاغ لها حول فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للفواكه الحمراء، التي نظمت تحت شعار “سلسلة الفواكه الحمراء .. رافعة لتعزيز التشغيل والتنمية القروية”، بشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بالغرب، والفدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء، وعمالة إقليمالقنيطرة، أن المنطقة الشمالية تحتل مركز الريادة في هذا المجال، حيث يستأثر محيطي اللوكوس والغرب على 88 في المائة من الإنتاج الوطني من الفواكه الحمراء، فضلا عن أن المنطقة تتوفر، على مستوى مدينة العرائش، على أكبر وحدة لتعبئة التوت في إفريقيا. وكشفت الوزارة أن النتائج الجيدة المحققة على مستوى الإنتاج والطلب المتزايد على فاكهة الفراولة من طرف الأسواق الأوروبية، ساهم في الرفع من مساحة هذه الزراعة بشكل كبير لتصل خلال الموسم الفلاحي 2018-2019 إلى حوالي 3500 هكتار منها 79 في المائة تتواجد في جهة طنجةتطوان، حيث بات إجمالي عدد مزارع الفراولة يصل إلى 593 مزرعة، تتراوح مساحتها بين 0.2 و70 هكتار، وقد بلغ إنتاجها 140 ألف طن خلال الموسم الماضي، نصفها تقريبا مخصص للتصدير، إما طازجة أو مجمدة. وفيما يخص وجهات تصدير هذه الفواكه الحمراء، فأفادت الوزارة الوصية أن أسواق التصدير جد متنوعة، حيث تستورد 41 دولة، تتوزع على القارات الخمس، الفواكه الحمراء المغربية. لكن، يبقى الاتحاد الأوروبي الوجهة الرئيسية ، مشيرة إلى أنه، بالنسبة لموسم 2017-2018، تم توجيه 90 في المائة من الصادرات إلى الأسواق الأوروبية، و5 في المائة نحو بلدان أسيوية، و1.5 في المائة لدول الخليج، و4.5 في المائة نحو بلدان اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، وإفريقيا وأمريكا الجنوبية ودول وسط وشرق أوروبا وأوقيانوسيا. وأوضحت الوزارة بالنسبة لمساهمة القطاع في الدورة الاقتصادية الوطنية، على أن القطاع يلعب دورا اجتماعيا و اقتصاديا مهما، حيث يحقق رقم معاملات سنوي يقدر بأكثر من 3 مليار درهم منها 3.3 مليار درهم من الصادرات ما يمثل (88 في المائة)، كما أنه يوفر ما يقرب من 10.4 مليون يوم عمل، منها حوالي 51 في المائة على مستوى منطقة الرباط-سلا-القنيطرة. وأضافت أن وحدة تعبئة التوت التي تم إحداثها قبل أسبوعين، على مستوى مدينة العرائش، تعد أكبر وحدة على مستوى قارة إفريقيا ، فهي مزودة بوحدة لتعبئة التوت بسعة 100 طن في اليوم، ووحدة تبريد تبلغ مساحتها 8100 متر مكعب لتعبئة الإنتاج، وتمكن هذه الوحدة التي تمتلكها بنسبة 90 في المائة مجموعة كوسطا الأسترالية و10 في المائة لمجموعة وورلد بيري الإنجليزية، من إحداث 86 فرصة عمل دائمة وتوفير أكثر من 204 ألف يوم عمل موسمي، خلال سنة 2019، كما يرتقب تعبئة 4500 طن من التوت.