كشفت دراسة أنجزها مكتب الاستشارة في التسويق “KANTAR” والجمعية المغربية لمهنيي المالية التشاركية بشراكة مع بورصة الدارالبيضاء، حول جاذبية التأمين التكافلي لدى المغاربة، تم تقديم خلاصاتها مؤخرا بالدارالبيضاء، أن 24 في المائة من المغاربة يرغبون بشدة في الاكتتاب في التأمين التكافلي، مؤكدة أن 10 في المائة منهم يتوفرون على حساب بنكي، فيما 14 في المائة منهم لا يتوفر عليه. وأبرزت الدراسة التي تمت خلال الفترة ما بين 30 دجنبر 2018 و18 يناير 2019، أن 5 في المائة من هذه الفئة يتوفرون على تأمين و19 في المائة منهم لا يتوفرون على أي تأمين. أما بخصوص الوضعية المهنية لهذه العينة، فإن 5 في المائة منهم موظفين بمؤسسة من مؤسسات القطاع الخاص، فيما 2 في المائة منهم موظف في إحدى مؤسسات القطاع الخاص، ونفس النسبة من فئة التجار أو المقاولين، فيما 1 في المائة من النساء ضمن فئات الطبقة المتوسطة أو الفئات الميسورة، في حين أن 14 في المائة منهم تتوزع مهنهم بين طلبة ومتقاعدين ومهن مختلفة. وحسب أصناف التأمين التكافلي التي تثير اهتمام المستجوبين والتي يرغبون في التوفر عليها، فيأتي التأمين التكافلي على المرض في القائمة بنسبة 15 في المائة، في حين أن 5 في المائة منهم يرغبون في الحصول على تأمين تكافلي على الحياة، ثم 5 في المائة يرغبون في تأمين تكافلي على الادخار لنفقات الدراسة، ثم 3 في المائة يرغبون في تأمين تكافلي للحج، ونفس النسبة ترغب في الحصول على تأمين تكافلي للتأمين على الادخار للتقاعد والتأمين متعدد المخاطر على السكن. وأظهرت الدراسة، التي شملت عينة من ألف و3 أشخاص، أن 22 في المائة من العينة المستجوبة مقتنعون بالتأمين التكافلي وينتظرونه بدء نشاطه لأنه يتوافق مع قيمهم. بينما ذهب 26 في المائة منهم إلى أن التأمين التكافلي شيء جيد ويتوافق مع قيمهم، لكن لابد من أخد بعض الاحتياطات، أما 43 في المائة، فعبروا عن ترددهم في الاكتتاب في تأمين تكافلي، وعبروا عن حاجتهم إلى بعض الوقت حتى يقتنعوا أكثر. هذا في الوقت الذي يرى فيه 9 في المائة منهم، أن التأمين التكافلي ليس سوى مجرد آلية تسويقية تستغل الدين. وبالنسبة لعلاقة المغاربة مع التأمين، أظهرت الدراسة أن 19 في المائة منهم يتوفر على صنف واحد من التأمين على الأقل خلال سنة 2017، فيما انتقلت هذه النسبة خلال 2019 إلى 25 في المائة، فيما أبرزت الدراسة تفاوتا في الاكتتاب في التأمين حسب الجنس، حيث تصل نسبة الإناث إلى 14 في المائة، والذكور إلى 36 في المائة. أما الاكتتاب حسب الوسط، فقد بلغ في الوسط الحضري 30 في المائة مقابل 18 في الوسط القروي. وحسب الدراسة فإن المغاربة الذين يتوفرون على تأمين، هم ضمن الفئة الميسورة، وخاصة الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 45 سنة فما فوق القاطنين بالوسط الحضري. وكشف المصدر ذاته، بخصوص نوع التأمين الذي يكتتب فيه المغاربة، أن 13 في المائة من العينة المستجوبة يتوفرون على تأمين للسيارة، و9 في المائة منهم على تأمين المرض، و6 في المائة على تأمين الادخار للتقاعد، و4 في المائة على تأمين على الدراجة النارية، فيما يتوفر 2 في المائة منهم على تأمين مهني متعدد المخاطر، في حين يتوفر 2 في المائة منهم على تأمين على الحياة، ونفس النسبة منهم تتوفر على تأمين الادخار للتعليم، و1 في المائة على تأمين متعدد المخاطر للسكن. ووقفت الدراسة عند العوائق التي تحول دون توفر المغاربة على تأمين، حيث أظهرت أن 75 في المائة من المستجوبين لا يتوفرون على تأمين، وحسب المصدر ذاته، فإن 37 في المائة منهم عبروا عن عدم حاجتهم إلى أي تأمين، فيما صرح 27 في المائة منهم أنهم لم يفكروا فيه بتاتا، في حين يذهب 9 في المائة منهم إلى التأمين مكلف جدا. في جانب آخر، وبحسب الدراسة فإن نسبة الاستبناك لدى المغاربة انتقلت من 37 في المائة في سنة 2017 إلى 43 في المائة حاليا، وتشير نتائج الدراسة إلى أن نسبة الاستبناك في صفوف الإناث تصل إلى 34 في المائة فيما تصل في صفوف الذكور إلى 51 في المائة، وحسب وسط الإقامة، فإن نسبة الاستبناك بالوسط الحضري تبلغ 51 في المائة بينما لا تتجاوز 30 في المائة في الوسط القروي. وأظهرت الدراسة أن المغاربة الأكثر استبناكا هم من الفئات الميسورة وأغلبهم من الذكور الذين تتراوح تبلغ أعمارهم 45 سنة فما فوق ويقطنون في الوسط الحضري. وبحسب الدراسة فإن معدل الاكتتاب في قرض بنكي لدى هذه العينة يبقى محدودا، حيث إن 4 في المائة منهم فقط من حصل على قرض بنكي استهلاكي، فيما 3 في المائة لديهم قرض بنكي عقاري، و1 في المائة لديه تسهيل بنكي، ثم 1 في المائة لديهم قرض بنكي على السيارة. ووقفت الدراسة أيضا عند حصيلة الأبناك التشاركية بعد 18 شهرا من انطلاق أنشطتها، حيث بلغ حجم التمويلاتها التي توزيعها إلى غاية نهاية يناير 2018، أزيد من 4.85 مليار درهم، فيما تم فتح أزيد من 100 وكالة بنكية، وأزيد من 52 ألف حساب بنكي، أما الودائع فقد بلغت أزيد من 1.70 مليار درهم. وبعد 18 شهرا من انطلاق نشاط تلك الأبناك، أوضحت الدراسة أن 24 في المائة من العينة المستجوبة هي التي تعرف أو سمعت عن التمويل التشاركي أو الإسلامي، و2 في المائة منهم فقط تواصل مع مؤسسة بنكية للتمويل التشاركي.