يطالب سكان المركب السكني الاجتماعي والاقتصادي بسيدي معروف أولاد حدو التابع ترابيا لعمالة عين الشق، بإيفاد لجنة للوقوف على الأوضاع المتردية بالمركب، وعلى رأسها البناء العشوائي وتلويث البيئية. وقال المتضررون إن أزيد من ربع قرن وهم ينتظرون أن يلتفت المسؤولون لهذا المشروع ليعيدوا إليه الاعتبار، كونه مركبا سكنيا مخصصا لطبقة اجتماعية ما أحوجها إلى التفاتة مسؤولة تقطع مع الإهمال والتهميش التي يرجح تحت نيرهما المركب منذ سنوات وكذا قاطنوه الذين أمسوا يتساءلون عما إذا كانت هناك فعلا قوانين تحميهم من ظاهرة البناء العشوائي التي تستفحل بالترامي على المسالك والممرات بالمشروع واقتطاع أجزاء واسعة من فضاءاته وتسييجها بالأسلاك، وكذلك بتشييد “البراريك” العشوائية فوق أسطح العمارات. وتابع المتضررون، أن هذه التجاوزات تقع في الوقت الذي تلتزم فيه السلطات المحلية الصمت إزاء المركب الذي أصبح في حالة لا يحسد عليها، هذه الحالة التي يزيدها تفاقما التلوث بالأزبال والقاذورات المنتشرة بكل أرجاء هذا المشروع. ولا يعرف المتضررون أية أبواب يتعين طرقها للمطالبة برفع هذا البؤس الناتج عن النظرة الدونية للمشروع ولقاطنته. وقد سبق للمتضررين أن تقدموا بشكايات مفتوحة عبر هذا المنبر إلى مجموعة من المسؤولين المحليين وعلى رأسهم عامل مقاطعة عين الشق، دون أن تلقى أية رد، لتعيد الكرة بمراسلة وزير الداخلية عبر نفس المنبر، ولا حياة لمن تنادي، مما شجع ويشجع على تزايد البناء العشوائي. وفي الوقت الذي تشهد فيه جل المقاطعات حملات ضد البناء العشوائي، تبقي الساكنة المتضررة الأمل في قائد الملحقة الإدارية “الجنانات”، الذي تولى مسؤولية تدبير الشأن المحلي في المنطقة مؤخرا، في العمل على الحد من هذه التجاوزات بكل أنواعها وأشكالها التي يعرفها المركب السكني، وعلى رأسها البناء العشوائي فوق أسطح العمارات الذي أصبح حديث الكل في المشروع. وتابع المتضررون، أن المركب الذي يأوي أزيد من 300 أسرة إن لم يكن أكثر، يعاني من خصاص كبير على مستوى التجهيزات الأساسية ويفتقر للبنيات التحتية، تم إهمال إتمام أشغاله لأزيد من ربع قرن وتركت فيه الساكنة تواجه مصيرها داخل المركب الذي يغرق في الأزبال القاذورات واحتباس قنوات تصريف المياه بالشقق السفلية، مع ما يخلفه ذلك من أضرار وخيمة على البيئة والأطفال الصغار. هذا إضافة إلى المنحرفين الذين يستغلون البنايات غير المكتملة، والبراريك العشوائية التي تم إحداثها فوق السطوح في شرب الخمر وتعاطي المخدرات وغيرها من الموبقات، مما يقلق راحة السكان. كما عبر المتضررون عن استنكارهم للتلوث الذي تتسبب فيه ورشة للميكانيك متواجدة بمدخل المركب، متسائلين عمن سمح لصاحب محل لبيع قطع غيار وأجزاء السيارات، بتحويل نشاطه إلى إصلاح العربات، مضيفين أن صاحب هذا المحل استولى على الممر بين العمارات وحوله إلى ورشة ميكانيكة واحتل الباب الرئيسي للمركب السكني وحوله لفضاء يضع فيه براميل وآليات التصليح مما يخلف يوميا برك كبيرة من الزيوت الملوثة للبيئة والمضرة بالسلامة الصحية للسكان.