لعل ما يشفع لكل مدرب بالاستمرار مع فريقه، هو توالي النتائج الإيجابية، إلا أن بعض الأندية قد تجد نفسها مكرهة على عدم فسخ عقد المدرب الذي يفشل في ضمان استقرار نتائج الفريق، والتي غالبا ما ترجع أسباب ذلك إلى بنود العقد والإكراه المادي، أو تفضل فسح مزيد من الوقت للمدرب، قصد وقوفه على مكامن الخلل، وانصهار المجموعة مع فلسفته وطريقة لعبه . وفي هذا الصدد، لا بد من التطرق إلى مدرب الدفاع الحسني الجديدي، الفرنسي فيلود هوبير الذي لم يوفق إلى حد الآن مع الفريق الدكالي، وأكثر من ذلك، أنه فشل في الحفاظ على الفريق ضمن طابور المقدمة، علما أن المدرب طاليب كان قد ترك الفريق قبل رحيله في الصف الثاني في الترتيب العام للبطولة مع مباراتين مؤجلتين. وأججت النتائج السلبية الأخيرة غضب المحبين والأنصار، خاصة في المباراتين الأخيرتين اللتين مني خلالهما الفريق الجديدي بهزيمتين قاسيتن بعقر الدار، أمام كل من الرجاء البيضاوي والجيش الملكي برسم الجولتين 15 و 16 . وعقب توالي نكسات الفريق، طالبت من جديد بعض الجماهير الغيورة المكتب المسير بضرورة البحث عن مدرب، قادر بإرجاع فارس دكالة إلى سابق عهده قبل فوات الأوان . وفي هذا السياق، علمت “بيان اليوم” من مصادر من داخل إدارة الفريق، إلى أن هذه الأخيرة متشبثة بالمدرب هوبير فيلود، إلى حين فشله في تحقيق مشروعة الذي سبق وأن سطره بمعية المكتب المسير الذي يرأسه عبد اللطيف المقتريض. ويمتد عقد المدرب الفرنسي رفقة الدفاع الجديدي إلى ثلاث مواسم رياضية، مع أهداف حددت في ضمان مشاركة خارجية نهاية هذا الموسم، إضافة إلى المنافسة على لقب البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب في الموسمين القادمين. وفي حال أخفق فيلود في سلسلة الأهداف المتفق عليها مسبقا، يتوجب على المكتب المسير أن يبحث عن مدرب جديد، قادر على إعادة الدفاع الحسني الجديدي للمشاركة في إحدى المسابقات الإفريقية، إضافة إلى احتلال مراتب متقدمة رفقة الأندية الكلاسيكية. جدير بالذكر، أن فريق الدفاع الحسني الجديدي في عهد مدربه الجديد، قد حصل فقط على 10 نقاط من أصل 11 مباراة، وهي حصيلة ضعيفة جدا، ولا تبعث على الاطمئنان.