انتزعت رسميا أول أمس الأحد صور الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، المنتشرة في أنحاء البلاد من المكاتب الحكومية والشوارع . كما انتزعت كذلك الصور الكبيرة لمبارك، الذي تخلى عن رئاسة مصر بعد حكم البلاد على مدار 30 عاما أمس الأول الجمعة وبعد 18 يوما من احتجاجات شعبية، من الأكاديمية العسكرية في منطقة هليوبوليس بالقاهرة. وطالب المحتجون كذلك بإعادة تسمية أكاديمية مبارك للأمن إلى أكاديمية خالد سعيد للشرطة، في إشارة إلى شاب 28 عاما تردد أنه تم تعذيبه حتى الموت على أيدي الشرطة، بمدينة الإسكندرية المصرية ما أثار احتجاجات شعبية عارمة. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة في مصر عقب تخلي مبارك عن مهام رئاسة الجمهورية قد أعلن عن أنه سيتولى إدارة شئون البلاد لمدة ستة أشهر بصفة مؤقتة لحين إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية . كما أعلن المجلس في بيان أذاعه التلفزيون المصري قبل قليل اليوم الأحد عن حل مجلسي الشعب والشورى وتعطيل العمل بالدستور الحالي. وذكر المجلس أنه سيتم تشكيل لجنة لتعديل الدستور. وأفاد البيان أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيضطلع بتمثيل البلاد في الداخل والخارج، والقيام بمهمة إصدار مراسيم بالقوانين خلال الفترة الانتقالية. كما قرر المجلس تكليف حكومة أحمد شفيق بالاستمرار في أعمالها لحين تشكيل حكومة أخرى. وشدد أخيرا على التزام الدولة بالمعاهدات الدولية التي هي طرف فيها. جاء هذا فيما لم يشر المجلس إلى إلغاء العمل بقانون الطوارئ المثير للجدل والمعمول به منذ قرابة 30 عاما، والذي يطالب المتظاهرون الجيش بإلغائه تميهدا لإطلاق سراح السجناء السياسيين