جلالة الملك يدشن دار الطالب المختلطة ويشرف على توزيع معدات على عدد من الجمعيات المحلية اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الأربعاء بالجماعة القروية كنفودة (إقليم جرادة)، على برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم برسم الفترة 2012/2005، والتي رصدت لها اعتمادات مالية تصل إلى 110 مليون و97 ألف درهم. وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك على تدشين دار الطالب المختلطة التي تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتمادات مالية بلغت مليونين و150 ألف درهم. وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة ذاتها، شروحات حول حصيلة المبادرة بالإقليم خلال الفترة 2009-2005، والتي همت إنجاز 262 مشروعا سوسيو اقتصاديا، يستفيد منها 102 ألفا و586 شخصا باعتمادات مالية إجمالية بلغت 98 مليون و467 ألف درهم. وبلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل أشغال إنجاز هذه المشاريع 72 مليون و119 ألف درهم. وتتوزع هذه المشاريع بحسب برامج المبادرة، ما بين محاربة الهشاشة والتهميش (14 مشروعا)، والبرنامج الأفقي (117 مشروعا) وبرنامج محاربة الفقر في الوسط القروي (131 مشروعا). وتنقسم المشاريع المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحسب محاورها، ما بين تلك الخاصة بتشجيع الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل (49 مشروعا)، ودعم الولوج للتجهيزات والخدمات الأساسية (167 مشروعا)، والتنشيط الاجتماعي والثقافي والرياضي (28 مشروعا)، وتقوية الحكامة في مجال التدبير المحلي (أربعة مشاريع)، وبناء وتجهيز مراكز الاستقبال (10 مشاريع)، وتأهيل هذه المراكز (أربعة مشاريع). كما اطلع جلالة الملك،على المشاريع المبرمجة على مستوى الإقليم برسم سنة 2010، والبالغ عددها 33 مشروعا رصدت لها اعتمادات مالية إجمالية بقيمة 11 مليون و630 ألف درهم. ويستفيد من هذه المشاريع، التي تساهم في تمويلها المبادرة بغلاف مالي يبلغ ثمانية ملايين و228 ألف درهم، نحو 8963 شخصا. وتتوزع مجموع هذه المشاريع بحسب برامج المبادرة، ما بين محاربة الهشاشة والتهميش (مشروعان)، والبرنامج الأفقي (18 مشروعا)، وبرنامج محاربة الفقر في الوسط القروي (13 مشروعا). وكنموذج للمشاريع التي تمت برمجتها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم جرادة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع دار الطالبة بالجماعة القروية لعين بني مطهر، الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة ثلاثة ملايين و200 ألف درهم. ويتضمن هذا المشروع، الذي يتم إنجازه على مساحة 3600 مترا مربعا في إطار شراكة بين المبادرة ومجلس الجماعة والتعاون الوطني والجمعية الخيرية الإسلامية، جناحين للنوم وقاعة للمطالعة ومقصف ومطبخ ومرافق أخرى. وبنفس المناسبة، أشرف جلالة الملك، أيده الله، على تدشين دار الطالب المختلطة التي تم تشييدها في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتمادات مالية بلغت مليونين و150 ألف درهم. وتتكون هذه المؤسسة، التي تندرج في إطار الجهود الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي، ولاسيما الذي يمس الفتيات بالعالم القروي، من قاعة للمطالعة وجناحين للنوم ومقصف ومطبخ ومستودع ومرافق إدارية. وتم تشييد دار الطالب المختلطة في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مليون و700 ألف درهم)، والمجلس الإقليمي لجرادة (450 ألف درهم). وتروم هذه البرامج والمشاريع، دعم النساء والشباب وإدماجهم اجتماعيا واقتصاديا عن طريق خلق أنشطة مدرة للدخل، واستهداف الفئات الاجتماعية في وضعية الهشاشة، وكذا تحسين الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية. وقد تم وضع هذه البرامج والمشاريع في إطار مقاربة تقوم على الاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية، وضمان استمرارية المشاريع بتكثيف مشاركة المستفيدين والفاعلين المحليين في التدبير ورصد ميزانيات قارة للتسيير، إلى جانب الاندماج مع البرامج القطاعية لتحقيق مشاريع مندمجة ذات وقع واسع على السكان. إثر ذلك، أشرف جلالة الملك على تسليم تجهيزات لفائدة عدد من الجمعيات الحاملة لمشاريع مدرة للدخل. وتشمل هذه التجهيزات، التي تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتمادات مالية تبلغ مليون و80 ألف درهم، معدات خاصة بتحضير الحلويات والخبز وبالإعلاميات والبناء... كما قام جلالة الملك، بنفس المناسبة، بزيارة معرض لمنتوجات التعاونيات المحلية المساهمة في برامج المبادرة الوطنية للتنمية ولاسيما في قطاعات النباتات العطرية والمواد الغذائية وتربية الماعز وتربية وتسويق الدواجن.