تمكن الحرس الإسباني، أول أمس الأحد، من إحباط عملية هجرة سرية، وذلك في مياه مضيق جبل طارق، على بعد أميال قليلة من مدينة سبتةالمحتلة. وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس”، أن الحرس الإسباني، تمكن من إنقاذ 24 مغربيا، من بينهم امرأة، كانوا يبحرون نحو السواحل الأندلسية على متن زودياك سريع، يتوفر على محركات قوية. وأفاد المصدر ذاته، أن السلطات الإسبانية-البحرية، تحركت فور توصلها بإنذار يشير إلى وجود تحرك غير مرخص، وذلك في منتصف الليل، حيث كان قارب الخدمة المدنية البحرية في “بنميريتا” ينتظر وصولهم. وأشارت “أوروبا بريس” إلى أن سفينة “Salvamar Atria” هي من تكفلت بإنقاذ المهاجرين المغاربة الذين كانوا ينوون الهجرة إلى الأراضي الأوروبية، مؤكدة على أنه سيتم إرجاعهم إلى الأراضي المغربية عبر معبر ترخال من مدينة سبتة السليبة. وأوضحت الوكالة الإسبانية، أن الحرس المدني الإسباني، طلبت من القوات البحرية العسكرية الإسبانية التدخل، من أجل مساعدتهم في عملية التوقيف والإنقاذ، لاسيما وأن قائد الزورق المطاطي أبدى رغبته في الهروب بالمهاجرين. ويأتي هذا التوقيف، بعد ستة أيام من تفكيك السلطات الإسبانية شبكة مهربين، أدخلت إلى إسبانيا نحو 600 مهاجر مغربي عبر البحر خلال السنة الجارية، واعتقال أفرادها، بحسب ما أعلن عنه الحرس المدني الإسباني. وأشار الحرس المدني إلى توقيف 136 شخصا، في إطار مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية، 40% منهم في مدينة قادس. وباتت إسبانيا البوابة الأولى لدخول المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا مع أكثر من 55 ألف مهاجر دخلوا منذ بداية 2018، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وكانت المنظمة قد أعلنت عن مصرع 681 مهاجرا على الأقل منذ مطلع العام 2018 في غرب البحر المتوسط خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، مقابل مصرع 224 مهاجرا في هذه البقعة المتوسطية في 2017.