وضع فريق من الخبراء المغاربيين المحاور الأساسية الكبرى لتحيين البرنامج المغاربي لمقاومة التصحر، وذلك خلال ورشة عمل بمقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالرباط. وكان البرنامج المذكور قد تم اعتماده بالجزائر سنة 1999 في إطار الميثاق المغاربي لحماية البيئة والتنمية المستدامة حسب بيان للأمانة العامة. وقد شارك في هذه الورشة-التي اختتمت أشغالها يوم الجمعة الماضي، خبراء من الآلية العالمية لمقاومة التصحر ومرصد الصحراء والساحل وأمانة الاتفاقية العالمية لمكافحة التصحر. "وستعطي التوجهات الجديدة للبرنامج المغاربي لمقاومة التصحر الاولوية للمقاربة الافقية والمندمجة مع بعث مشاريع مغاربية بارزة ورائدة -لا سيما في المناطق الهشة ومن بينها الجبلية والواحات والمساحات المهددة بالتصحر الى جانب اراضي المراعي"، حسب البيان. وسيتضمن البرنامج المغاربي المحين لمقاومة التصحر، علاوة على الاهتمام بالتغيرات المناخية، "تركيزا اكبر على ربط الصلة الدائمة والعضوية بين البحوث الأكادمية في مجال مقاومة التصحر والتطبيقات العملية في منطقة المغرب العربي مع بذل جهود جماعية لتنمية القدرات المغاربية وعلى رأسها الموارد البشرية المتخصصة في هذا المجال" يضيف نفس المصدر. ومن المنتظر، يضيف البيان، "أن يقوم اتحاد المغرب العربي ومن خلال أمانته العامة ونقاط الاتصال بدور تعبوي للجهود المغاربية والدولية في هذا المجال مع التركيز على التعريف بمشاريع المكافحة وشرح مكوناتها لدى الشركاء والممولين. على ان تتدعم المتابعة الفعلية والميدانية لهذه المشاريع وذلك من خلال تدعيم الهيئة الاتحادية الذائمة للمتابعة وتمكينها من وسائل العمل الضرورية". وذكر نفس المصدر أانه من المنتظر أن تنظم الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي لاحقا "ندوة مغاربية وإقليمية لمناقشة المشروع المغاربي لمقاومة التصحر في صيغته المحينة والذي يغطي العشرية القادمة وذلك قبل رفعه للاعتماد".