انطلقت الأسبوع الماضي بمقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالرباط، التحضيرات لإعداد استراتيجية مغاربية للتكفل بمشاغل الشباب سيتم عرضها لاحقا على اجتماع مشترك بين وزراء الخارجية ووزراء الشباب بدول الاتحاد. وأوضح بلاغ للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، اليوم الإثنين، أن مراحل هذه الاستراتيجية تتضمن القيام بدراسة حول الأوضاع الراهنة للشباب المغاربي، حيث شرع خبراء من دول الاتحاد ومن الجامعة المغاربية، خلال اجتماعهم بالرباط، في وضع منهجيتها التي ستعتمد تحليل الدراسات الوطنية، ومحاورة عينات من الشباب المغاربي، إلى جانب المسح الميداني بواسطة الاستبيان. ومن المنتظر أن تدور هذه الدراسة، التي تمولها الأمانة العامة للاتحاد، حول خمسة محاور أساسية تتعلق بالشباب والتنمية وبالظواهر السلوكية والاجتماعية، وتناول هذه الشريحة من السكان لمسألة القيم والانتماء الثقافي الحضاري، إلى جانب المواطنة من خلال المشاركة في الحياة العامة والتفاعل الإيجابي مع تكنولوجيا الاتصال الحديثة. وأضاف البلاغ أنه من المقرر أن ينعقد اجتماع ثان للخبراء في إطار التحضيرات لهذه الاستراتيجية المغاربية حول السياسات الشبابية على هامش اجتماع المجلس الوزاري المغاربي للشباب والرياضة المزمع عقده بتونس قبل نهاية سنة 2010 يتم فيه استعراض الخطوات المنجزة في هذا الإطار، كمساهمة من الاتحاد في الاحتفال بالسنة الدولية للشباب. وكان مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي المنعقد في دورته الثامنة والعشرين بطرابلس يوم 19 أبريل 2009، قد أكد على الطابع الاستراتيجي لموضوع الشباب، كما "ثمن في دورته التاسعة والعشرين (طرابلس - 29 دجنبر 2009 ) مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع ( 18 دجنبر 2009 ) على مبادرة رئيس الجمهورية التونسية الرئيس زين العابدين بن علي بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب، وأشاد بالأبعاد الهامة لهذه المبادرة في خدمة قضايا الشباب".