أعلنت الحكومة الأمريكية الاثنين الماضي عن ما أسمته ب"حالة الكارثة في مصائد الأسماك" المطلة على خليج المكسيك في ولايات لويزيانا ومسيسبي وألاباما المنتجة للمأكولات البحرية. وذلك بسبب التسرب النفطي هناك وهو ما يجعل الولايات الثلاث مؤهلة للحصول على أموال اتحادية. وقال وزير التجارة الأمريكي جاري لوك في بيان "نتخذ هذا الإجراء اليوم بسبب الصعوبات الاقتصادية الكبيرة المحتملة التي قد يسببها هذا التسرب النفطي للصيادين والشركات والمجتمعات التي تعتمد على هذه المصائد". وأضاف أن هذا القرار "سيساعد على ضمان أن تكون الحكومة الاتحادية في وضع يمكنها من تعبئة كل أنواع المساعدة التي قد يحتاجها الصيادون ومجتمعات الصيد". يذكر أن صناعة المأكولات البحرية، التي يبلغ حجمها 4ر2 مليار دولار في لويزيانا وحدها فقط، تقدم ما يصل الى 40 في المائة من امدادات الأغذية البحرية الأمريكية وتوظف أكثر من 27 ألف شخص. والولاية هي ثاني أكبر مصدر لصيد المأكولات البحرية الأمريكية وأكبر مورد للروبيان (الجمبري) والمحار وجراد البحر. وأشار البيان إلى أن إعلان حالة الكارثة جاء استجابة لطلبات من بوبي جيندال حاكم لويزيانا، وهالي باربر حاكم ولاية مسيسبي. ومن ناحية أخرى قالت ليزا جاكسون مديرة وكالة حماية البيئة إن الحكومة الأمريكية أمرت شركة "بيريتش بيتروليوم" النفطية بأن "تقلص بشكل كبير" استخدامها للمواد الكيميائية في مكافحة البقعة النفطية الضخمة في خليج المكسيك.