الدورة الرابعة لمنتدى «ميد يز» تناقش «الجنوب في الحكامة العالمية في القرن 21» تحتضن عروس الشمال طنجة، الدورة الرابعة لمنتدى «ميديز» في الفترة الممتدة ما بين 16 و19 نونبر، تحت عنوان» الجنوب في الحكامة العالمية في القرن 21». حسب ما أعلن عنه أول أمس الثلاثاء بمعهد أماديوس. وأوضح المنظمون خلال ندوة صحفية بالمقر الجديد لمعهد «أماديوس» أن هذه الدورة ستتميز بمشاركة خبراء وسياسيين واقتصاديين من دول الشمال والجنوب من أجل خلق أرضية للنقاش، مبرزين أن اختيار هذا الموضوع يأتي في إطار غياب حكامة ناجعة وقادرة على إخراج العالم من الأزمة الاقتصادية التي يتخبط فيها، بالإضافة إلى الأزمات السياسية التي تعيشها بعض الأقطار العربية. كما أضاف المنظمون أن هذه الدورة ستشكل فرصة لجرد حصيلة قمة الدول العشرين بمدينة «كان»، إضافة إلى تقوية وتعزيز مساهمة دول الجنوب في السياسات الدولية. وفي سياق ذلك، استعرض المنظمون توصيات الدورة السابقة، التي خلصت إلى ضرورة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية عند حدود 1967، إضافة إلى تفعيل مبادرة السلام العربية وتسجيلها في الأجندة السياسية الدولية، ناهيك عن تنظيم موائد نقاش دولية للمبادرة العربية والإفريقية من أجل السودان. وعلى صعيد آخر، استعرض المنظمون إستراتيجية سنة 2011، وأبرزوا الخطوط العريضة لهذه الإستراتيجية، حيث تهدف هذه الأخيرة إلى جعل هذا المعهد أحد مراكز التفكير الأساسية في العالم الصاعد، عبر دعم مركز التحليل والنشر، كمختبر حقيقي للبحث بالنسبة للمعهد. كما سيقوي مركز التحليل في الأشهر المقبلة أبحاثه في إطار ستة مواضيع كبرى تخصص فيها معهد اماديوس سنة 2010 وهي: الطبقة المتوسطة والحركية الاجتماعية ، النمو الاقتصادي والاندماج الإقليمي، التعاون المشترك: التعاون شمال-جنوب، الوقاية من النزاعات والأمن، الحكامة الجيدة والمواطنة، التنمية المستدامة والنجاعة الطاقية. وذكر المعهد أن محمد ولد محمدو المتخصص في علم السياسة ودبلوماسي موريتاني سابق قد انضم إلى هذه المؤسسة للمساهمة في تطوير أبحاثها، مذكرا أن هذا الأخير قام خلال السنوات الأخيرة بإدارة الدبلوماسية الموريتانية والتعاون مع جامعات ذات صيت عالمي كهارفورد ومعهد الدراسات العليا الدولية والتنمية بجنيف. وأعلن أيضا عن تنظيم ندوة إقليمية حول العنف المسلح والتنمية بالنظر للأهمية التي يحظى بها هذا الموضوع الأساسي بالنسبة للأمن والاستقرار بمنطقة الساحل وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا، إلى أن هذا اللقاء سيمكن من فهم أفضل ومواجهة مشكل العنف المسلح الذي يشكل في آن واحد سببا ونتيجة للتخلف. ويهدف المحور الثاني للإستراتيجية إلى تعزيز مكانة المنتدى العالمي ميديز، كملتقى أساسي لصناع القرار السياسي والاقتصادي للجنوب. وعلى الجانب الآخر، سيجسد منتدى ميديز، الذي أضحى واحدا من أكبر الملتقيات في قلب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا)، على حد قول المنظمين، حضوره كفضاء أساسي للتبادل شمال - جنوب - وجنوب - جنوب. ووفق نفس النموذج لسنة 2010، فقد تم إحداث خارطة طريق حقيقية تتمثل في جولة دولية وإجراءات المتابعة والتوصيات والتحاليل المنبثقة من ميديز 2010. وفي معرض إجابة المنظمين عن مصدر تمويل أنشطة المعهد، قالوا إن المركز يتخذ شكل جمعية أهلية دون هدف تجاري. وتمويل أنشطة المعهد يعتمد أساسا على الرعاية من طرف شركات خاصة من المغرب والخارج، من فرنسا وإسبانيا ودول الخليج. وحاليا يشكل منتدى ميدايز المصدر الأساسي لتمويل المعهد. وأضافوا أن نشاطنا الدولي في إطار منتدى ميدايز هو الذي يمول ويدعم نشاطنا الوطني المتمحور حول قضايا الطبقة الوسطى. وأعتبر المنظمون أن منتدى ميديز يشكل فرصة لتبادل التجارب، وأرضية لنقاش موسع بين دول الشمال والجنوب.