حل نائب الرئيس الكولومبي السيد أنجيلينو غارزون، اليوم الثلاثاء، بطنجة للمشاركة في أشغال الدورة الثالثة لمنتدى (ميدايز) الذي ستفتتح أشغاله غدا الأربعاء بمدينة البوغاز. وينتظر أن تصل وفود أجنبية أخرى اليوم إلى طنجة للمشاركة في هذه التظاهرة الدولية. وستحتضن مدينة طنجة، من 10 إلى 13 نونبر الجاري، الدورة الثالثة لمنتدى (ميدايز) الذي سينعقد تحت شعار "الجنوب بين الأزمات والانبثاق"، بمشاركة مختصين دوليين في المجالات الجيو-استراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ينتمون لأزيد من 80 بلدا. وأوضح بلاغ لمعهد (أماديوس)، الجهة المنظمة للمنتدى، أن (ميدايز 2010)، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل فضاء للحوار والنقاش غير المسبوق في بلدان الجنوب مما سيسمح بتطوير التعاون شمال-جنوب وجنوب-جنوب، والتوصل إلى توصيات عملية. وقد أضحت هذه التظاهرة، ذات الإشعاع الدولي، أرضية للتفكير والاقتراح حول تدبير الأزمات والوقاية منها، وحول نماذج التنمية السوسيو اقتصادية لدول الجنوب. وحسب المنظمين، فإن الدورة الثالثة ستجمع أزيد من 1500 مشارك وحوالي 170 شخصية دولية (رؤساء حكومات، وزراء، ممثلون حكوميين وشبه حكوميين، خبراء ورجال أعمال). وأضاف المصدر ذاته أن هذا المنتدى سيعرف أيضا مشاركة أكبر المانحين الذين يدعمون انبثاق أكبر المشاريع الاستثمارية ببلدان الجنوب، ويتعلق الأمر، بالخصوص، بالصندوق الأوروبي للاستثمار، والمجموعة البنكية (كي.ف.دوبلفي) ووكالة التعاون الألماني (جي.تي.زد)، وصندوق التنمية التابع لمنظمة منتجي ومصدري البترول، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إلى جانب وكالات التعاون الفرنسية والإسبانية والبرازيلية، والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الدولي وصندوق التقاعد الدانماركي. ويتضمن برنامج هذه الدورة مناقشة خمسة مواضيع، فضلا عن الجلسة الخاصة بالشرق الأوسط وأعمال (ميدايز). ويتعلق الأمر ب`"التحديات المناخية والتنمية المستدامة .. أي إجابات إقليمية للرهانات الشمولية" و"التنمية الاقتصادية وأهداف الألفية والتمويلات المتجددة .. أي مقاربة ملائمة لجمع المبادرات المتعددة حول دائرة جديدة للتنمية المندمجة"، و"الحكامة وحقوق الإنسان والإصلاحات المؤسساتية" و"حل الأزمات وتفادي النزاعات والأمن الشامل .. كيفية تعزيز المؤسسات الإقليمية" و"الأسواق النامية .. كيفية تعميق أسس النمو". أما الجلسة الخاصة بالشرق الأوسط فستتمحور حول موضوع "أي مبادرات جديدة لاستئناف مسلسل السلام". وتتطلب تسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني مواصلة الحوار بين العالمين الاسلامي والغربي. ولأجل تثمين وتشجيع مواصلة هذا الحوار، فإن منتدى (ميدايز) سيجمع ، مرة أخرى، أهم الفاعلين المعنيين، من مسؤولين دينيين والجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وسيقوم منتدى (ميدايز) للسنة الثالثة على التوالي بتنظيم أعمال (ميدايز) التي ستخصص لتحليل الاقتصاد وخلق فرص الأعمال بالنسبة للشمال والجنوب.