قرب افتتاح الحديقة الوطنية الجديدة للحيوانات في وجه الزوار أعلنت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط ستفتح أبوابها قريبا، وفق الآجال المحددة، بعد انتهاء كل الأشغال المتعلقة بالبنيات التحتية، ويتم وضع اللمسات الأخيرة من المشروع قبل موعد افتتاحه الرسمي. وأكدت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، جوابا على سؤال كتابي تقدم به فريق تحالف القوى التقدمية الديمقراطية بمجلس النواب إلى الوزير الأول، حول الغموض الذي يلف الأشغال الجارية بمشروع الحديقة الوطنية للحيوانات مع قرب الأجل المعلن عنه لاستكمال أشغال التهيئة بالمشروع، أن أشغال البناء دخلت مراحلها النهائية حسب تصميم التهيئة المحدد، وتم الانتهاء من أشغال البنية التحتية الأساسية من قبيل ممرات الزوار والبحيرات الاصطناعية ومركب الاستقبال الذي يضم عددا من المتاجر والمطاعم. وشددت المندوبية السامية على أن نهاية سنة 2010 وبداية 2011 ستشهد المرحلة النهائية من المشروع والتي تهم ترحيل الحيوانات والمعدات الجديدة إلى الحديقة الجديدة. هذه المرحلة، حسب رد المندوبية، تتطلب مجهودا جبارا ووقت كافيا للتأقلم مع المحيط البيئي الجديد وضمان سلامتها وإعطائها العناية اللازمة قبل فتح الحديقة أمام الزوار. وأبرز جواب المندوبية أنه منذ إعطاء جلالة الملك انطلاق أشغال إحداث وتهيئة حديقة جديدة للحيوانات بالقرب من الحزام الأخضر بمدينة الرباط في 15 أكتوبر 2008، والتي تمتد على مساحة 50 هكتارا، يتم بانتظام تزويد الرأي العام بمختلف مراحل سير العمليات. وأضاف أنه سعيا لتوفير الظروف الناجعة لإنجاز المشروع تم تأسيس شركة مجهولة الاسم تمثل فيها الدولة المساهم الوحيد. وعهد لهذه الشركة بمقتضى عقد التدبير المفوض إعداد الدراسات التقنية وإنجاز الأشغال، وأيضا التدبير المستقبلي للحديقة في إطار تعاقدي، يضمن في آن واحد عصرنة المرافق والتجهيزات والتدبير وتكريس المهام الأساسية للمؤسسة كمرفق عام، وأيضا الموافقة مع المعايير والمقاييس الدولية في مجال التدبير والعرض والتسويق وعيش الحيوانات. وأكدت المندوبية أن بناء الحديقة الجديدة للحيوانات التي تقع على مقربة من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يتم وفق تصميم مديري أنجز طبقا للخبرة الدولية، ويتضمن تصميم الهندسة المعمارية والدراسات التقنية الحديثة المعتمدة على تشخيص الحياة البرية على أساس نظم برية حقيقية لعرض الحيوانات خارج الأقفاص وداخل وسط عيشها الطبيعي، كما يقوم التصميم على مبدأ حديقة متكاملة تجمع بين المحافظة على الطبيعة والتنوع البيولوجي، وبين الترفيه والاستكشاف. وأوضحت المندوبية أن الأشغال الحالية ترتكز على وضع اللمسات الأخيرة للبناء التمثيلي لجبال الأطلس الذي يتشك لمن التلال والجبال الصخرية بعلو 10 أمتار، وأيضا المباني والسياجات المخصصة لإيواء وعرض الحيوانات. وهي الأشغال التي تتطلب تقنيات عالية يقوم بتصميمها خبراء ومختصين في بناء حدائق الحيوانات ويتم جلبها من الخارج، فضلا عما تتطلبه من حرفية وتنظيم واتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لضمان أمن وسلامة الزوار والعاملين. وأكدت المديرية أنه تم جلب أنواع جديدة من الحيوانات، منها ثلاث زرافات وثلاثة من حيوان وحيد القرن، تم جلبها من جنوب أفريقيا، في إطار الشراكة مع منتجع العين بالإمارات العربية المتحدة، علاوة على أصناف أخرى من ألمانيا وفرنسا، في إطار التعاون وتبادل الحيوانات. وكان فريق القوى التقدمية الديمقراطية وجه سؤالا كتابيا إلى الوزير الأول حول للغموض الذي يلف الأشغال الجارية بالحديقة الوطنية الجديدة للحيوانات، التي ما فتئ سكان العاصمة والمدن المجاورة لها ينتظرون فتحها. خصوصا مع قرب انتهاء الأجل المعلن عنه لاستكمال أشغال التهيئة بها. وطالب فريق تحالف القوى التقدمية والديمقراطية بمجلس النواب الإطلاع على المعلومات المتعلقة بمختلف مراحل إنجاز المشروع السياحي والترفيهي الهام، وما إذا كان سيفتح أبوابه في وجه الجمهور في الآجال المحددة له.