حاولت فتاة الانتحار، صباح يوم الاثنين، بحي لاجيروند بالدار البيضاء، بعدما حكم على أسرتها بالإفراغ، لكن للطلف الأقدار، تمكنت الفتاة البالغة من العمر 15 سنة من العيش، فيما تم نقل شقيقتها إلى مركز الشرطة، بعدما حاولت الوقوف في وجه السلطات. وذكرت مصادر لجريدة بيان اليوم، التي انتقلت إلى عين المكان، أن المنزل المقصود، والمتكون من أسرتين، كان ملكا لأجنبي يدعى بزاغلو، قبل أكثر من ستة عقود، وأن أب الأسرة المتوفى، كان يعمل كحارس لدى بزاغلو بنفس المنزل. وأضافت المتحدثة، أن “الساكنة ستعتصم أمام المنزل، إلى أن يوضع حل للمأساة”. وقالت ابنة الحارس، إن مالك المنزل الأجنبي اختفى قبل سنين، ويقال إنه عاد إلى بلده الأصلي، رفقة ابنته، ليبقى البيت في ذمة العامل، الذي انتظر طويلا عودة بزاغلو. واجتمعت النسوة اللواتي يقطن بنفس المنزل، برفقة أعضاء جمعية ضحايا مافيا السطو على الممتلكات، أمام المنزل، مطالبين أصحاب القرار بالنظر في قضيتهم، ورددن شعارات استنجدن من خلالها بجلالة الملك. وصرحت فاطمة العلومي، الكاتبة العامة لجمعية ضحايا مافيا السطو على الممتلكات، أن السكان تفاجئوا بقدوم المسمى مهدي الهيتمي، والموكل من طرف والده إبراهيم الهيتمي، الذي يزعم أنه اشترى المنزل من ابن المالك الأصلي. كما استنكرت فاطمة العلومي، أن يكون للمسمى بزاغلو نجل، وأن الوثيقة التي جاء بها الموكل مزيفة لا غير. وأضافت المتحدثة، أن الساكنة سبق لها أن حاولت الجلوس والحوار مع المهدي الهيتمي، وإيجاد حل بتعويض الساكنة مقابل الإفراغ، لكنه رفض ذلك، رغم أن القانون يحث على التعويض في حالة مطالبة صاحب المحل بالإفراغ.