في أذهاننا عبارات زمانية عند ذِكرها يرتبط مفهومُ الزمان بتعريفه فيها، بعضها لها شبيهات في لغات الشعوب الأخرى، مثل: “زمان الوصل”، “زمان يا حُب”، “كان يا ما كان”… *** في الزمان أمكنة. وفي المكان أزمنة. *** يشغل المكانُ حيِّزاً من الزمان / يشغلُ الزمانُ حيِّزاً من المكان. العبارتان صحيحتان؛ هناك تزاوج حقيقي بين الزمان والمكان. *** عندما يُخلى الحيِّزُ المكاني من حَدَثٍ ما، يبقى هذا الحدث يشغل الحيِّزَ الزماني. هناك حيِّزٌ في الذاكرة يجمع الحيِّزين، ولا ينحاز لأحدهما. *** أحياناً نستخدم لفظ “المكان” للتعبير عن الزمان، مثلاً: عبارة “لو كنتُ مكانك”. في الواقع، قد تشير هذه العبارة إلى ظرف زماني أكثر مما تشير إلى مكان. *** لو كنتُ مكاني ما اخترتُ زماني… *** لكلٍّ منّا زمانٌ في المكان، ولبعضنا مكانٌ في الزمان. *** قف في علوٍّ وانظر لشيءٍ ما، في الأسفل المنخفض، طبعاً ستراه صغيراً. تبادل معه المكان وانظر إليه من تحت، ستجده في الفوق أقلَّ صغراً عن ما رأيته في التحت. ليس للزمان دورٌ في المشهد. هي لعبة الفوق والتحت؛ لعبة المكان فقط. *** يمكن أن يزولَ المكانُ من مكانه، ولكن يبقى مكانه في الذاكرة محفوظاً. *** المكان ملموس الزمان مدرَك المكان زائلٌ له بقايا، لاسيَّما في الذاكرة. الزمان باقٍ لا يُزال. *** الوقت: نقطة معيَّنة في الزمان. الموضع: نقطة معيَّنة في المكان. الوقت والموضع نقطة معيَّنة في الحياة. *** في اللامكان واللازمان الحضور المُطلق للأمان. *** ليس صعباً تطويع المكان، ولكنه من الصعب جداً تطويع الزمان. بينما لغويّاً: نستطيع القول في العربية “تزمين” لإلباس الأمرَ أو الشيءَ صفةَ الزمان. ولكن لغتنا لم تتمكن بعد من خلق مفردة للتعبير عن إلباس صفة المكان للأمر أو الشيء. يمكننا القول: “موضَعة” أو “تموضُع” ولكنها ليست من جذر “مكان”. *** في الموسيقى زمانٌ يتجاوز ماهيَّة الزمان والمكان. *** أبحثُ عن مكانٍ خام؛ لم يحاوره الزمان ولم يدنِّسه الكذب. *** الزمن الغالب في القصص هو الماضي، وأصل الحكاية “كان يا ما كان”.