يقول زكرياء عريب دكتور مغربي أخصائي في علم التغذية والحميات الغذائية، إن المياه المعدنية المعبأة في القنينات لمدة تفقد خصائصها المعدنية، وبالتالي تصبح بدون قيمة غذائية أو صحية. وأكد في حديثه مع بيان اليوم، أن الماء المعدني المعبأ في القنينة يصبح ماء ميتا وحتى يستعيد المعادن التي فقدها في المدة التي أصبح فيها معبأ داخل القنينة، يجب وضعه في إناء طيني ما يناهز أربع ساعات تقريبا على اعتبار أن الماء يعيد المعادن التي يفقدها انطلاقا من الطين. وقال إن هناك فرقا كبيرا بين المياه المعدنية الطبيعية المتدفقة من العيون والمياه المعدنية المعبأة في القنينات. وشدد عريب أن غياب شروط التخزين الصحية، تجعل المياه المعدنية المعبأة في القنينات، مياها غير صالحة للشرب وقد تسبب بعض أمراض السرطان خاصة حين تتعرض القنينات التي يتواجد فيها لأشعة الشمس وما ينتج عنها من تفاعلات تؤدي إلى تسرب مواد البلاستيك إلى المياه وبالتالي تجعلها غير صالحة للشرب. وأوضح من جهة أخرى أن نسب المعادن التي يتم إشهارها على قنينات المياه المعدنية، لسيت بالضرورة هي النسب الحقيقية التي تحتوي عليها المياه المعبأة بشكل فعلي، مضيفا أنها نسب ومعدلات عامة ولا تعكس حقيقة معدلات المعادن التي تحتوي عليها المواد المعبأة.