كل المؤشرات تؤكد استضافة المغرب لدورة 2017 ينتظر الجميع اليوم، أن يتم تأكيد فوز المغرب بشرف تنظيم بطولة أمم إفريقيا 2017 من طرف الاتحاد الإفريقي (الكاف)، ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الأمر بات مجرد مسألة وقت لا أكثر، حيث سيتم اقتسام بطولتي 2015 و2017 بين المرشحين الوحيدين المغرب وجنوب إفريقيا، مما يعني أن البطولة الأولى سنة 2015 ستكون من نصيب جنوب إفريقيا، بينما ستؤول الثانية عام 2017 بشكل أوتوماتيكي لصالح المغرب، وذلك بعد انسحاب الكونغو من المنافسة وتخلي الجزائر عن فكرة ترشيح نفسها، مما فسح المجال أمام الدولتين للظفر بشرف تنظيم البطولة الإفريقية في منافسة شكلية، لن تغير واقع تنظيم المغرب للبطولة سنة 2017، بينما ستطير الكأس الإفريقية في نسختها 30 إلى ملاعب جنوب إفريقيا. وسيخوض المغرب ثاني تجربة في تنظيم كأس إفريقيا بعد أن سبق له احتضان البطولة سنة 1988 بعد اعتذار زامبيا عن تنظيمه، والتي فازت بها الكاميرون آنذاك، خصوصا أن المنطق يفرض أن تكون النسخة 31 من نصيب المغرب، لأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سيسعى إلى تفادي تنظيم بطولتين متتاليتين في شمال إفريقيا، بعد أن تقرر سابقا أن تحتضن ليبيا البطولة سنة 2013 التي تتمتع ببنية تحتية جيدة، مما يعني أن آمال الجامعة المغربية في تنظيم البطولة رقم 30 تبقى بعيدة المنال، رغم أن المسؤولين المغاربة يحبذون فكرة تنظيم دورة 2015 التي ستكون أحسن مكافأة لهم من طرف الكاف. يذكر أن المغرب تقدم بطلب لاستضافة كأس أمم إفريقيا لسنة 2015، إلى أنه بات من المؤكد حصوله على شرف تنظيم البطولة الموالية 2017، وسبق لوزير الشباب والرياضة أن أكد على كون المغرب بات مؤهلا لاستضافة النسخة الثلاثين، مبرزا جاهزيته لتنظيم عرس كروي كبير في حجم كأس إفريقيا، موضحا أن المغرب قادر على إنجاح هذا العرس الكروي بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الحكومة المغربية من حيث تجهيز بنية تحتية (ملاعب، فنادق، مصحات، طرق...) إلى جانب وعوده بتوفير الأمن المطلوب للوفود الممثلة للمنتخبات المشاركة في البطولة. وقام الاتحاد الإفريقي في وقت سابق بتعديل تواريخ إقامة كأس إفريقيا من السنوات الزوجية إلى السنوات الفردية، في رغبته لتفادي أي إرهاق يصيب اللاعبين بسبب تزامن البطولة الإفريقية مع كأس العالم إلى جانب مباريات الدوريات المحلية أو الاحترافية، وستنظم بطولة 2012 بصيغة مشتركة بين غينيا الاستوائية والغابون وفق النظام والتاريخ القديم، قبل أن تليها بعام واحد بطولة بليبيا ستكون أول بطولة في النظام الجديد للكاف. ومن جهة أخرى، يروج أن المغرب قد يتقلى اقتراحا بتنظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2012، بعد أن اضطلع الاتحاد الإفريقي على تقارير لجان التفتيش التي زارت غينيا الاستوائية والغابون، والتي قد تضطر إلى الاعتذار عن تنظيم الحدث، وهو الذي يبدو مستبعدا بسبب عدم جاهزية المغرب لتنظيم البطولة الإفريقية في ظل عدم إتمام الأشغال المواكبة للملف المغربي، في حين ستكون نيجيريا مرشحة لخلافة الملف المشترك، هذا إن ثبت بالفعل أن الطرفين سيقدمان طلب اعتذار عن تنظيم البطولة. يذكر أن هذه ليس المرة الأولى، التي تدخل فيها جنوب إفريقيا منافسة للمغرب حول طلب استضافة بطولة كبرى، إذ سبق الطرفان أن شهد سجالا شديدا حول استضافة بطولة كأس العالم 2010، والتي تمكنت جنوب إفريقيا من انتزاع حق تنظيم البطولة الأغلى في العالم بحصولها على 14 صوتا مقابل 10 أصوات للمغرب، وهي الآن تسعى لتنظيم البطولة الإفريقية للمرة الثانية بعد بطولة 1996 بعد اعتذار كينيا. ويبدو ملف جنوب إفريقيا مدعوما بالنجاح الذي حققته في تنظيمها للعرس العالمي لأول مرة بالقارة السمراء، بالإضافة إلى البنى التحتية والملاعب الجاهزة لإقامة البطولة، رغم أنها عانت من مشكل غياب الجماهير إلى موقعها الجغرافي الذي يسهل عملية توافد مشجعي المنتخبات المشاركة. ومن جهته، يدخل المغرب هذه المرة بملف جيد حاز على إعجاب «الكاف» في ظل تشييد ملاعب جديدة بكل من مراكش وطنجة وأكادير، إلى جانب المركبين المتواجدان بالرباط والدار البيضاء، كما أن أوراش تجهيز جميع المنشئات المطلوبة لتنظيم بطولة تسير بخط جيد، مما يعني أن المغرب قادر على الوفاء بوعوده في تنظيم أفضل بطولة في تاريخ المسابقة. وسافر الوفد الرسمي المغربي الذي وزير الشبيبة والرياضة والطاقم المرافق له، ممثلين عن جامعة كرة القدم، السفراء الخمسة (فرس، التيمومي، الزاكي، حجي ونايبت) ومجموعة من الصحفيين إلى مدينة لومباشي الكونغولية أول أمس الجمعة، لحضور الاجتماع الذي يعقده المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم من أجل مناقشة ملف استضافة بطولتي أمم إفريقيا 2015 و2017، والإعلان الرسمي عن هوية البلد المستضيف للنسختين 30 و31 من كأس أمم أفريقيا. وتحمل مصر وغانا الرقم القياسي في عدد مرات تنظيم البطولة، حيث استضافتها مصر أعوام (1959 و1974 و1986 و2006) وغانا أعوام (1963 و1978 و2000 و2008)، مقابل 3 مرات لكل من تونس (1965 و1994 و2004) وإثيوبيا (1962 و1968 و1976). الدول المضيفة لنهائيات - 1957: السودان - 1959: مصر - 1962: إثيوبيا - 1963: غانا - 1965: تونس - 1968: إثيوبيا - 1970: السودان - 1972: الكاميرون - 1974: مصر - 1976: إثيوبيا - 1978: غانا - 1980: نيجيريا - 1982: ليبيا - 1984: ساحل العاج - 1986: مصر - 1988: المغرب - 1990: الجزائر - 1992: السنغال - 1994: تونس - 1996: جنوب إفريقيا - 1998: بوركينا فاسو - 2000: غانا ونيجيريا - 2002: مالي - 2004: تونس - 2006: مصر - 2008: غانا - 2010: أنغولا - 2012: الغابون وغينيا الاستوائية - 2013: ليبيا - 2015: المغرب أو جنوب إفريقيا؟ - 2017: المغرب أو جنوب إفريقيا؟