أوقفت البورصة المصرية التداولات لمدة 45 دقيقة أول أمس على أن تعود للعمل الساعة 30ر11 بالتوقيت المحلي (0930 بتوقيت جرينتش) بعدما شهدته من انخفاض حاد وبعد أن خسرت 54 مليار جنيه (2ر9 مليار دولار) خلال ساعات في نهاية جلسة امس ومستهل جلسة اليوم. وهذا أول إيقاف للتداول بالبورصة منذ عام 2006 . وقال هشام ترك مدير العلاقات العامة بالبورصة لرويترز «الإيقاف يأتي بعد الانخفاضات الحادة التي شهدتها الأسهم والمؤشرات منذ جلسة أول أمس». وفقد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية منذ أمس أكثر من 12 بالمئة فيما هبط المؤشر الثانوي أكثر من 20 بالمئة بعد خروج آلاف المصريين إلى الشوارع مطالبين بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما في احتجاجات غير مسبوقة. وقال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونير لإدارة صناديق الاستثمار «قرار سليم ولكنه متأخر. كان لابد أن يتخذ أمس. لابد من إلغاء العمليات التي تمت على الأسهم أمس واليوم (أي في اليومين الماضيين). وتابع «الغرض من الإيقاف إعطاء الفرصة للمستثمرين للتفكير بترو». وخرج ألوف المصريين إلى الشوارع يوم الثلاثاء الماضي في احتجاجات استمرت حتى اليوم وأخذوا يرددون هتافات تطالب بإنهاء حكم مبارك وأخرى ضد نجله جمال الذي يعتقد كثيرون أنه يجري إعداده لتولي الرئاسة مستقبلا. وتأتي هذه الأحداث بعد أسبوعين من احتجاجات في تونس أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وقال عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة المصريين في الخارج لإدارة المحافظ المالية «لابد أن تقف الجلسة لنهاية اليوم حتى خروج قرار سياسي يقول لنا ماذا يحدث بالبلاد.الوضع خطير جدا. لابد من إجراء سياسي سليم».