عانينا من سوء البرمجة ويجب أن تعامل جل الأندية بمنطق المساواة أكد ميلود جدير المدير الإداري لفريق أولمبيك خريبكة أن البطولة كانت متواضعة بنكهة التشويق، وقال أننا حافظنا على المدرب يوسف لمريني لأننا فريق يؤمن بجدوى الاستقرار. وأضاف أن الظرفية الحالية تحتم علينا البحت عن عناصر جاهزة، في حين سنستغني على اللاعبين الذين لم يقدموا إضافات إلى الفريق، لأننا سنلعب الموسم المقبل من أجل الفوز باللقب. * كيف كانت بطولة هذا الموسم؟ - بطولة هذا الموسم كانت بطولة المتناقضات ولم تعرف الاستقرار في النتائج، بل كانت الفرق القوية تصارع من أجل اللقب تحقق نتائج متناقضة تنهزم بميدانها وتنتصر خارجه في بعض الأحيان، مما جعل الفارق بين المتصدر والمطاردة يبقى قابلا للتجاوز، وهذا ما حصل خلال الديربي البيضاوي حيت اشتعلت البطولة لكن المتصدر سقط بخريبكة لأنه صادف الانطلاقة الحقيقية للأولمبيك الذي كذب كل التكهنات والأقاويل التي سبقت اللقاء فوصل التشويق ذروته إلى آخرالدقائق من الدورة الأخيرة. وقد حصل نفس الشيء بالنسبة لأسفل الترتيب حيث لم يعرف الفريق الثاني الذي رافق الجمعية السلاوية إلا بعد إجراء مؤجل الفتح والمغرب الفاسي. كما ان البطولة عرفت احتجاجات قوية على التحكيم نظرا لحدوت أخطاء تقديرية لبعض الحكام الشباب الدين يحتاجون إلى الدعم والتشجيع ليقولوا كلمتهم خلال المواسم القادمة. أما البرمجة فقد كان الفريق الخريبكي من بين ضحاياها أكثر من مرة، وقدمنا احتجاجنا في الحين والآن أصبحت من روايات الماضي، وأتمنى أن تسود الديمقراطية خلال الموسم القادم وتعامل الفرق على قدم المساواة لأننا مقبلين على الاحتراف وسنكون أول المساندين له لأنه لدينا كل الوسائل لمجابهة هذا التحدي. * وما ذا عن مشوار أولمبيك خريبكة؟ - بداية الأولمبيك كانت متعثرة وهذا شيء تقبلناه بروح رياضية ولم يؤثر على ما كنا نخطط له وهو ضمان استمرارية الفريق ضمن الخمسة الأوائل، لأنه أصبحت لنا التجربة الكافية لمواجهة هذه التحديات، وأقول أنه من قرر تغيير الفريق بنسبة 95% كان واثقا من نفسه ويعرف جيدا ماذا سيكتب وما سيقال وما هي العراقيل ومدى سيجني من وراء هذا التغيير الشبه الجدري، والآن فالجميع أصبح على بينة، هل كنا على صواب ام لا. أقولها وبكل صراحة أننا كنا على صواب رغم الهزات التي عاشها الفريق المكون من عناصر جلبت من الأقسام السفلى صغيرة السن وتنقصها التجربة، واستطاع المدرب بخبرته أن يصنع منها عناصر واجهت أعتد الأندية المغربية الرجاء، الوداد والجيش، وبالنسبة لي 11 انتصار و10 تعادلات وتسعة هزائم ثلاثة منها داخل الميدان حصيلة إيجابية جدا خاصة وأن الانسجام الذي كنا نتوخاه حصل خلال الدورات الأخيرة وأتمنى أن يكون امتدادا لبداية الموسم القادم. * كيف جاءت فكرة تغيير الفريق؟ - هذه الفكرة خطط لها قبل الموسم الذي ودعناه لأننا وبوسائلنا الخاصة توصلنا أن العديد من اللاعبين أصبحت تراودهم فكرة الاحتراف أو تغيير الأجواء داخل المغرب، ومن هذا المنطلق تأكد لنا أن هذه العناصر يجب مساعدتها على تحقيق مبتغاها وهذا ما قمنا به خوفا على مستقبل الفريق وعدم المجازفة به بعناصر لم تعد لها الرغبة في الممارسة بخريبكة. * وبالنسبة لتجديد عقد المدرب لمريني؟ - نحن فريق يؤمن بالاستقرار التقني ونعرف جيدا نتائجه على المدى المتوسط والبعيد، ونمنح للمدرب كامل الصلاحية ونحمله المسؤولية في تكوين الفريق، فمنطق الاحتراف يحتم ذلك، لأن تغيير المدرب نتيجة هزيمة أو هزيمتين أو أكتر ليست هي الحل بل يجب خلال هذه الظروف الوقوف بجانبه وتشجيعه وتحقيق كل متطلباته ليحس أنه ليس الوحيد المعني بمستقبل الفريق، وأنا على يقين أن المدرب سيعمل كل ما في وسعه لإيجاد التشكيلة النموذجية وسط العناصر التي آمن بها وجلبها والتعاقد معها. فتجديد التعاقد مع الإطار الوطني يوسف لمريني لموسم آخر أملته الظروف الحالية للفريق فهو الذي كونه ويعرف جيدا مكامن الضعف والقوة وكذلك الحفاظ على نفس التوجه. * هل ترغبون في تعزيز الفريق بعناصر جديدة؟ - أظن أن الظرفية الحالية للفريق تحتم علينا البحث عن عناصر جاهزة للدفاع عن ألوان الفريق وقادرة على خلق الفارق ومساعدة العناصر الشابة وتكون لها تجربة بقسم الصفوة، لأننا كونا فريق من عناصر تنتمي إلى الأقسام الصغرى، ولن نعود خطوة إلى الوراء لتكرار نفس الشيء لأنه حان الوقت للعب على الألقاب وليس من أجل تنشيط البطولة. * في ما يخص بلائحة المغادرين... - لابد من مغادرين وهدا شيء طبيعي لان هناك عناصر لم ترقى إلى المستوى المطلوب ومنحت لها الفرص الكافية لتحقيق دالك لكن مع الأسف لم تتمكن. * أهداف الموسم المقبل.. - الفوز باللقب إن شاء الله.