ينطلق يومه الاثنين المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته الثلاثين تحت شعار "التفاعل" الذي تسهر على تنظيمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء. وستتواصل فعاليات هذا الملتقى المسرحي الذي يستضيف إسبانيا كضيف شرف، على مدى خمسة أيام، وستتميز بمشاركة عدة دول من أوروبا، آسيا، أمريكا، بالإضافة إلى بعض الدول من العالم العربي. ومن المنتظر أن يستقبل هذا المهرجان ما يزيد عن 250 طالبة وطالبا يمثلون عدة جامعات من مختلف دول العالم. وسيتم خلال هذه الدورة، تكريم الكاتب والمخرج المسرحي عبد الواحد عوزري، والإعلامي حميد سعدني بالإضافة إلى الممثل عبد القادر مطاع باعتباره أحد الوجوه البارزة في الدراما المغربية. وخلال ندوة صحفية أقامها عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك ورئيس المهرجان عبد القادر كنكاي، ذكر بالدور المهم الذي يلعبه المهرجان في التعريف بالمغرب في مختلف بقاع العالم، وشدد على أهمية المهرجان في تحقيق التفاعل في المسرح ومع المسرح ومن أجل المسرح، كما بين الدور الذي يلعبه تلقين الطلبة دراسة فنون المسرح وجعل الطالب مواطنا فاعلا ومسؤولا من خلال التكوينات الموازية داخل المهرجان. ورغبة من المهرجان في إنجاح دورته الثلاثين فنيا وثقافيا، تم الحرص على انتقاء عروض مسرحية جامعية واحترافية بفرجة هادفة الغرض منها إغناء تجربة الفنان المسرحي الجامعي وتحديث وتطوير هوية المهرجان الدولي للمسرح الجامعي. وستتوزع العروض المسرحية على الفضاءات التالية: المركب الثقافي مولاي رشيد، المركب الثقافي عين الشق، استديو الفنون الحية، المركب الثقافي الحسن الثاني، وفضاء عبد الله العروي بكلية الآداب بنمسيك. وسيقيم عروض المهرجان لجنة تحكيم دولية، كما سيتم افتتاح الدورة الثلاثين بتقديم عرض مسرحية "مدينتي قتلتني" لفرقة مسرح أنفاس. وفي ذات الكلمة أشاد الأستاذ كنكاي بالمسار الناجح للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي على مدى ثلاثين سنة مؤكدا على دوره في مد جسور المعرفة والتواصل وإغناء التجربة المغربية في كل المجالات من أجل النهوض بالنموذج التنموي ببلادنا. ومنذ ولادته، أسس هذا المهرجان لثقافة جديدة، تفتح آفاقا أمام الشباب المغاربة للانفتاح على الآخر، والاستفادة من تنوع التكوين وتعزيز المهارات ليصبح الشاب المغربي مواطنا فاعلا ومسؤولا من خلال المحاضرات والورشات التقنية والتكوينية المزمع تنظيمها خلال أيام المهرجان.