في حفل بهيج احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، احتفى المركز الثقافي الروسي، أول أمس السبت بمروره 50 سنة على تأسيسه بالعاصمة الرباط. وتميز اللقاء الذي حضرته مجموعة من الشخصيات الديبلوماسية ومجموعة من الفنانين والمثقفين إلى جانب مهتمين بالفن الروسي، (تميز) بتقديم وصلات فنية متميزة موجهة أساسا للأطفال تضمنت عروض فن "الباليه" وكذا عروض مسرحية وألعاب الخفة وموسيقى جسدها استديو الرقص العصري لتلميذات وتلاميذ المركز الثقافي الروسي. إلى لذلك قال فالسي أوتشيتيشين مدير المركز الثقافي الروسي بالرباط إن الحفل يأتي للاحتفال بالعيد ال 50 للمعهد بالمغرب، معتبرا أنها مناسبة للاحتفاء بالعلاقات الروسية – المغربية القوية. وأكد أوتشيتشين، في ذات الحفل الذي سير أطواره عبد العاطي الدغمي مستشار بالمركز الثقافي الروسي، على مدى العمق الذي تتميز به العلاقات المغربية – الروسية، داعيا إلى العمل على تثمينها وتعزيزها من خلال تكثيف الأنشطة والتعاون لا سيما وأن العلاقات الثنائية تجمع بين البلدين في مجموعة من المجالات وعلى رأسها المجال الثقافي. وذكر مدير المركز الثقافي بمجموعة من الأنشطة التي نظمت من قبل المركز بالمغرب على مدى سنوات، وكذا العلاقات التي تربط الشعب المغربي بالروسي والثقافة المشتركة بين البلدين والتي تعود إلى عقود من الزمن. من جهة أخرى احتفى المركز الثقافي الروسي بثلاث شخصيات مغربية ويتعلق الأمر بكل محمد بنحساين مدير المسرح الوطني محمد الخامس، وسمير أبو الهدى المشرفي رئيس جمعية تنمية الصداقة المغربية الروسية، ومحمد فقري رئيس الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاهد السوفيتية سابقا. وفي أول نشاط له بعد تعيينه، أشرف سفير فيدرالية روسيابالرباط على الاحتفاء بالمكرمين وتسليمهم الذروع التذكارية، كما تابع أطوار الحفل الفني الذي تميز بحضور عدد من العائلات المغربية ومجموعة من الطلبة المغاربة الذين درسوا بروسيا أو الاتحاد السوفياتي سابقا. هذا واستمر احتفاء المركز الثقافي الروسي بالرباط بعيده الخمسين إلى مساء أمس الأحد، حيث نظم المعهد وصلات فنية لرقصات "الباليه"، كما تم تسليم شواهد تقديرية لأطر المركز الثقافي الروسي، المغاربة منهم والروس.