خلال الأيام المقبلة، سيتزايد الحديث على كل ما يهم تحضيرات لمباراة كأس العالم بروسيا والإعداد لتتبع العرس الكروي الذي يعرف مشاركة المغرب. فبعد أن سجل الإقبال على الهواتف النقالة تطورا كبيرا من قبل الجيل الجديد، من حيث مشاهدة الفيديوهات عبر الأنترنيت، أرجع البحث على البث المباشر خاصة لمباريات كرة القدم عقارب الساعة الى الوراء وأحيي الإقبال على الهاتف والأنترنت الثابت ADSL أو عن طريق الألياف البصرية إلى الواجهة. الفضل في ذلك يعود لتقنية "IPTV"التي أخرت عجلة تطور الهاتف النقال، حيث باث من السهل الاستغناء على طبق يستقبل الإشارات وترددات البث الفضائي عبر الأقمار الصناعية. فخدمة" IPTV " أو تلفزيون عبر بروتوكول الإنترنت تعتبر نظاما قائما على توفير خدمة بث تلفزيوني رقمي باستخدام بروتوكول الإنترنت " IPTV " أي عبر شبكات الكمبيوتر والإنترنت، والتي كثيرا ما تعمل باستخدام بنية تحتية وخطوط انترنت ذات نطاق عريض "broadband"، وبشكل عام فإن الفرق الأساسي بين نظام" IPTV " ونظم التلفزيون التقليدية هو استخدام شبكات الحاسوب والإنترنت بدلا من طرق البث التقليدية لإيصال المادة المرئية للمشاهدين. ويؤكد محللون في مجال البث التلفزيوني عبر الإنترنت أن" IPTV "هو الاتجاه الجديد بالنسبة لمستقبل البث التلفزيوني، حيث يتم استخدام جهاز استقبال صغير يوصل عبر شبكات الإنترنت،ويكون هذا الجهاز مسؤولا عن إعادة تجميع حزم البيانات المرسلة من مزود الخدمة، ومن ثم فك تشفيرها للحصول على محتويات الفيديو المرسل. ويعتبر استخدامها عبر أجهزة الكومبيوتر هو انتهاك للخصوصية و حقوق النشر لدى القنوات و مزودي الخدمة في الوقت الحالي. وبدلا من الاعتماد على الاتصال بأكثر من شبكة واستخدام أكثرمن جهاز استقبال"LNB"على طبق الاستقبال, ستكون كافة أنواع البيانات التي تتطلبها متوافرة عبر الاتصال بشبكة "IPTV" التي ستحل محل شبكات الأقمار الصناعية الأخرى قريبا, ويقوم مزود الخدمة بتوفير محطة البث اعتمادا على وسائل ضمان الجودة "QoS" أو"quality of service" والتي تتحكم ببث القناة لمنع حدوث أي تأخير في وصول المحتويات أو انقطاع في الإشارة التلفزيونية. البنية التحتية الجديدة لمزودي خدمات الإنترنت العالية السرعة مثل اتصالات الإنترنت عبر الأقمار الصناعة او عبر الألياف البصرية تدعم انتشار خدمة"IPTV" كونها تقدم اتصال إنترنت سريع ومستقر إلى حد ما. تتنوع عروض " IPTV " حسب الطلب ما بين ما بين 150 درهم بالنسبة لاشتراك 3 أشهر و350 درهم شهريا لاشتراك مدته 12 شهر. هي عروض بنفس المميزات الفرق معمول فقط حسب مدة الاشتراك. و هي عروض مصممة لأصحاب المتطلبات العالية المرتبطة بالإنترنيت (الألعاب الرياضية الإلكترونية بجهاز التحكم أو على الحاسوب أو بالبث المباشر العالي الجودة HD streaming، أو الولوج إلى التلفزة عبر النت (IPTV) و الفيديو تحت الطلب (VOD).. كما تتراوح أثمنه أجهزة الربط في موقع "جوميا" بين 300 و 2000 درهم حسب جودة جهاز التلقي وسعة الموزع المركزي(serveur central) . من المعوقات التي تؤثرعلى انتشار الخدمة هي مسألة إدارة الحقوق الرقمية" Digital Rights Management DRM"، وكيف يمكن لمقدم الخدمة تقييد الدخول أو الوصول إلى التلفزيون الإنترنت من قبل أيشخص باستثناء المشتركين, فقد انتشرت في الفترة الأخيرة كثير من الأجهزة الخاصة بكسر شفرات القنوات الفضائية المعتمدة على شبكات الإنترنت، إضافة إلى كيفية تقييد قدرات المستخدمين من نسخ و توزيع المحتوى المعروض من خلال أجهزة استقبال" IPTV " و التي تكون أغلبها محمية بحقوق البث والنشر. و يؤكد أحد خبراء القطاع أن هاته التقنية ستغير في القريب العاجل علاقة المستهلك بالتلفزيون و خاصة طرق البرمجة التقليدية. و يضيف إسماعيل حريزي الخبير الدولي في مجال اقتصاد المعلوميات أن تقنية التلفزيون تحت الطلب ((VOD ستجعل من المستهلك هو المبرمج الوحيد و أن القنوات التقليدية في العالم ستتحول إلى تطوير الباقات و تسويقها، و ذلك ما عمدت إليه مؤخرا قناة " Canal+ " التابعة لمجموعة "Vivendi " والتي ربطت مجموعة من الشراكات من المنتجين و مواقع التوزيع عبر الإنترنت مثل دايلي موشن "Daily motion " و يوتوب لتتمكن من تسويق منتجاتها بعد التراجع الكبير الذي سجلته انخراطات الزبناء و تدني الطلب على عروضها و باقاتها. أما بالنسبة للمغرب، يؤكد إسماعيل الحريزي، أن القطب التلفزي العمومي الذي يعاني من مشكل كبير على مستوى المردودية و التمويل فإن مجرد التفكير في هكذا مشروع لا زال لم ينطلق بعد. و من جهة أخرى يقول مسؤول تابع لإحدى شركات الإتصال إن الإقبال على الإنترنت الثابت سجل ارتفاعا مهولا في الأشهر الأخيرة وكذلك استهلاك DATA التي تضاغفت بشكل كبير مما يؤدي في بعض المناطق المزدحمة على انقطاعات البث الأمر الذي يجعل التقنيين و المزودين ينصحون الزبناء باعتماد انخراطات من فئة 12 ميغا Mega لتفادي الإنقطاعات.