قال إبراهيم النقاش لاعب فريق الوداد الرياضي، «إن ضياع ضربة الجزاء، جعل اللاعبين يكثفون من مجهوداتهم البدنية من أجل اقتناص هدف الفوز الذي أتى في آخر دقائق المباراة». وأضاف النقاش في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، أن التتويج جاء عبر مجهود بجماعي من طرف اللاعبين، مشيرا، أن هذا الجيل الصاعد من قيادة الوداد إلى التتويج بلقب طال انتظاره. وأكد لاعب الوداد الرياضي، أن هذا اللقب الذي فاز به الوداد سيعطي للنادي حافزا معنويا من أجل الاستمرار في الاشتغال مع المدرب فوزي البنزرتي لتحسين مستوى النادي. وختم النقاش حديثه ل «بيان اليوم» بالقول، «إن مسلسل استمراري من عدمه هو بيد مسؤولي النادي وفي مقدمتهم المدرب فوزي البنزرتي»، شاكرا، كل من ساند فريق الوداد الرياضي سواء أكان من جمهور أو لاعبين أو مسيرين. في بادئ الأمر، تحدث لنا عن مباراة الوداد الرياضي أمام مازيمبي الكونغولي في كأس السوبر الإفريقي؟ الحمد الله، المباراة مرت في أجواء جد مميزة واستثنائية، حيث أن الفريق الخضم قد جاء إلى المركب الرياضي محمد الخامس من أجل الضغط على الوداد من جهة، وانتزاع اللقب الافريقي من ناحية أخرى. وبالرغم من عدم تمكننا من استغلال الفرص التي أتيحت لهم خاصة في الشوط الأول، بقينا مركزين في المباراة وذلك بغية عدم استقبال أي هدف مباعث، من الممكن أن يبعثر أوراقنا في مباراة كانت صعبة على الطرفين. ولم يتمكن وليد الكارتي لاعب الوداد من ترجمة ضربة الجزاء إلى هدف محقق، الشيء الذي جعل اللاعبين يكثفون من مجهوداتهم البدنية من أجل اقتناص هدف الفوز، في ظل اقتراب المواجهة من نهايتها. وبالخبرة التي اكتسبها لاعبو الوداد في الساحة الافريقية، تمكنا من استغلال ضربة الخطأ على أكمل وجه، الشيء الذي حرر اللاعبين وزرع في نفوسهم الثقة وقرب إليهم لقب السوبر الافريقي الذي ظفرنا به لأول مرة في تاريخ النادي. كيف كانت لحظة التتويج وأنت تحمل كأس السوبر الافريقي لأول مرة في تاريخ النادي الأحمر؟ هذا التتويج جاء عبر مجهود بجماعي من طرف اللاعبين الذي تمكنوا في وقت سابق من الفوز بدوري أبطال إفريقيا، الشيء الذي أتاح لنا فرصة المشاركة في مباراة السوبر الافريقي أمام حامل كأس الكاف مازيمبي الكونغولي. في الحقيقة، جميع اللاعبون وكذا الطاقم التقني فرحون بهذا اللقب الافريقي الذي بات ضمن باكورة ألقاب الوداد الرياضي.. وتمكن هذا الجيل الصاعد من قيادة الوداد إلى التتويج بلقب طال انتظاره. وهذا شرف لنا أن نرفع هذا الكأس الغالي وندخل الفرحة والسرور على كافة الجماهير الودادية التي طالما ساندتنا في السراء والضراء. كيف كان إحساس إبراهيم النقاش وأنت تفوز بلقب السوبر أمام مازيمبي الكونغولي؟ هذا شرف لي أن أكون أول لاعب في تاريخ الوداد الرياضي يحمل كأس هذا اللقب، عبر إحساسي بالفخر والاعتزاز بحمل هذا الكأس، بالخصوص أمام جماهيرنا التي حجت بكثرة لمساندتنا. وأتمنى من كل قبلي، أن أرفع كؤوس ألقاب أخرى، لأنه مرجعية الوداد الرياضي تستند على الألقاب، وأطمئن الجماهير أن الوداد سيحرز العديد من الألقاب. هل سيكمل النقاش مساره الوداد بعد نهاية عقده في صيف 2018، أم أنك تفضل الانتقال إلى فريق آخر؟ كما يعلم الجميع، أن عقدي سينتهي بنهاية الموسم الجاري، لكن إلى حدود الساعة ما زلت مرتبطا بعقدة مع فريق الوداد، لكن مسلسل استمراري من عدمه هو بيد مسؤولي النادي وفي مقدمتهم المدرب فوزي البنزرتي. وفي حالة عدم تجديد عقدي مع الوداد، تبقى إمكانية انتقالي إلى إحدى الفرق الوطنية واردة، أو مجاورة إحدى النوادي خارج المغرب، الشيء الذي يبقى مرتبطا بتاريخ نهاية العقد الذي يجمعني مع النادي الأحمر. ما هو اللقب الذي بات ينقص إبراهيم النقاش في مسيرته كلاعب؟ الحمد الله، قد تمكنت من المشاركة في جميع المسابقات المحلية، وفزت بلقب كأس العرش رفقة فرق الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي. لكن الشيء الذي ينقصني هو الظفر بلقب الكأس الفضية مع الوداد الرياضي، إذ أنا مددت عقدي معه لموسم إضافي. وإن لم يتحقق مرادي، فتبقى مسألة الفوز بالألقاب في سجل أي لاعب مرتبطة بالعمل والكد في التداريب اليومية رفقة المجموعة. ما هي الأمور التي تغيرت في عهد المدرب التونسي فوز البنزرتي؟ لن أقارن كل مدرب مع مدرب، لكن الحسين عموتة بفكرة التكتيكي مكننا من الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا وكذا لقب البطولة الاحترافية، الشيء الذي يفسر العمل الذي قام به رفقة الوداد للتويج بلقب غاليين. وبدوره، تتوفر على تاريخ حافل بالإنجازات وله طريقة خاصة في اللعب، وبدأ يلقن لاعبي النادي فكره التكتيكي بحكم حداثة قيادته للوداد الرياضي. وأتمنى أن نكثف من جهودنا من أجل الوصول إلى مبتغى المدرب فوزي البنزرتي لأن أي مدرب هو الفوز بالمباريات والألقاب. وهذا اللقب الذي فزنا به سيعطي لنا حافزا معنويا من أجل الاستمرار في الاشتغال مع المدرب من أجل تحسين مستوانا ومردوديتنا للنجاح في مسار كل البطولات التي نشارك فيها. تحدث لنا عن أبرز محطاتك الكروية قبل التحاقك بفريق الوداد الرياضي؟ في بداياتي الكروية، تدرجت في فريق الوداد الرياضي في كل فئاته السنية، لكني لم أحصل على في الفريق الأول، الشيء الذي جعلني أن احترف سنة ونصف في الديار الليبية، بعد انتقلت للدوري التونسي ولعبت فيه لستة أشهر. من بعد عدت للمغرب، وجاورت نادي اتحاد المحمدية وبعدها انتقلت إلى المغرب التطواني لمدة موسمين، ومن ثم الجيش الملكي الذي قضيته معه ثلاث مواسم، ومن بعد الدفاع الحسني الجديدي لمدة موسمين، ثم وقعت عقد انتقالي للوداد الرياضي، والذي أقضي معه موسمي الرابع تواليا. بالرغم من تقدمك في السن، ما زالنا نلاحظ أن إبراهيم النقاش يقدم مباريات في المستوى، ما السر وراء ذلك؟ صراحة، ليس هناك أي سر.. الحمد الله، هذا المستوى الذي أقدمه في المباريات الحالية للوداد الرياضي راجع إلى الاستقرار العائلي، إضافة إلى المواظبة في التمارين، واهتمامي بالوجبات وكذا اكتفائي بساعات النوم الكافية. وأريد أن أضيف أن العزيمة هي التي تجعلك تقدم مستويات جيدة في المباريات، عبر الاشتغال ومساعدة الزملاء في الفريق. ومن جهة ثانية، أشتغل ليل نهار من أجل إبقاء اسم إبراهيم النقاش لا معا في ميدان كرة القدم، التي لا تعترف بعامل السن. كلمة أخيرة للاعبي النادي والمكتب المسير للنادي وكذا الجماهير العاشقة للوداد الرياضي؟ أريد أن أشكر أي واحد ساند فريق الوداد الرياضي سواء أكان من جمهور أو لاعبين أو مسيرين عبر تحصلنا على ألقاب كثيرة في الآونة الأخيرة. وأتمنى مزيدا من الألقاب للنادي الأحمر في قادم السنوات، وأن تكون المجموعة الودادية في المستوى من أجل المزيد من العطاء. كما أود أن أشكر الجماهير الودادية التي تساند النادي، حيث أنه يعتبر الحافز الأول في تاريخ كل الألقاب التي ظفر بها الوداد، عبر تواجده في كل المناسبات سواء المحلية والقارية. وأتمنى أن تأخذ باقي فرق البطولة الاحترافية الوداد كعبرة من أجل حصد الألقاب التي ستعود بالنفع على الكرة المغربية بدرجة أولى.