عاش الملعب الكبير لمراكش أول أمس الأحد، على وقع أحداث شغب اندلعت بين مناصري الرجاء والكوكب ورجال الأمن، على هامش مباراة الرجاء الرياضي أمام الكوكب المراكشي، برسم الدورة ال 18 من منافسات البطولة الاحترافية لاتصالات المغرب. وكبدت أعمال الشغب، ملعب مراكش خسائر كبيرة من طرف بعض جماهير الرجاء والكوكب، الذين قاموا بتكسير وإتلاف العديد من التجهيزات منها 1784 كرسيا، 5 مراحيض، وكاميراتان للمراقبة، و11 مصباحا ضوئيا، و10 مصابيح للإغاثة و4 أبواب. وفي ذات السياق، أعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، عن وضع 65 شخصا تحت تدابير الحراسة النظرية على خلفية أحداث الشغب التي شهدها الملعب الكبير بمراكش، مساء أول الأحد. وانتقلت حمى أعمال الشغب، إلى خارج الملعب بحيث تم تكسير زجاج سيارات بعض المشجعين في الوقت الذي اعتقلت فيه العناصر الأمنية بعد الجانحين داخل الملعب وعلى الطريق الرابطة بينه وبين وسط المدينة الحمراء. وأضاف بلاغ وكيل الملك، أن أحداث الشغب أسفرت عن إصابة وجرح 14 عنصرا من القوات العمومية وإلحاق أضرار جسيمة بمنشآت الملعب، مشيرا، أن الموقوفين سيتم البحث معه، في أفق تقديمهم أمام أنظار العدالة. وستعقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هذا الأسبوع الجاري، اجتماعا من أجل البث في العقوبة التي ستسلط على نادي الرجاء الرياضي، مستندة في ذلك، على تقرير السلطات الأمنية لمراكش. وتبقى عقوبة لعب بعض مباريات البطولة الاحترافية دون جمهور، مع غرامة مالية، هي الأقرب إلى التشريع في هذه أحداث الشغب التي خلفت اقتلاع كراسي وإلحاق الضرر بمنشآت الملعب الكبير بمراكش.