عرفت نهاية مباراة الديربي التي جمعت الوداد الرياضي بغريمه الرجاء الرياضي، أحداث شغب شهدتها الأحياء المجاورة لمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، مباشرة بهد نهاية المباراة، والتي آلت نتيجتها لفائدة الرجاء بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما برسم مؤجل الدورة العاشرة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب لكرة القدم. وذكرت مصادر موثوقة أن مجموعتين من مشجعي الفريقين تبادلا الرشق بالحجارة، ما تسبب في تكسير زجاج السيارات التي كانت مركونة في الشارع، إضافة إلى خسائر مادية طالت العديد من المحلات المجاورة للملعب. وأضافت ذات المصادر أنه مباشرة بعد اندلاع أعمال الشغب تدخلت السلطات الأمنية لوقف التراشق بين جماهير الفريقين وأوقفت بعضهم في أفق التحقيق معهم بسبب الأحداث المذكورة . وذكر شهود عيان، أن المواجهات اندلعت مباشرة بعد صافرة الحكم، حيث تراشق الطرفان بالحجارة وخلفا رعبا وهلعا لجميع القاطنين بالمنطقة، إضافة إلى الخسائر المادية التي أفرزت عن تكسير ما لا يقل عن عشرة سيارات مركونة بجانب الإقامات السكنية المجاورة للملعب. وأضاف ذات المصدر أن على المسؤولين التدخل لإنقاذ الوضع الذي يتزامن مع موعد الديربي، ويطالب بترحيل الملعب إلى منطقة غير سكانية لتفادي هذا النوع من المشاكل، معلقا على هذا الحادث بقوله: "اللهم إن هذا منكر". تبقى الإشارة إلى أن ولاية أمن الدارالبيضاء قررت قبل انطلاق المباراة استنفار عناصرها بالشوارع الرئيسية والمناطق الحيوية، والاحتياط من اشتباك جمهور فريقي الوداد والرجاء، عبر انتهاج اليقضة اللازمة والتنسيق بين مصالح الشرطة بالدارالبيضاء. للإشارة، فمدرجات ملعب محمد الخامس لم تشهد أي أحداث شغب أو عنف خلال المباراة، بل كانت الشعارات والأهازيج والحماسة، عنوانا لديربي تراجع إشعاعه خلال السنوات الأخيرة نتيجة تفاقم ظاهرة الشغب. جدير بذكره أن السلطات الأمنية بولاية أمن الدارالبيضاء، قد جندت 3 ألاف عنصر أمني من مختلف التشكيلات لتغطية مباراة الديربي بين فريقي الوداد والرجاء. و وضعت ولاية أمن الدارالبيضاء خطة للتسيير الأمني للحدث المهم، عبر توزيع عناصرها بكل المعابر المؤدية للمركب الرياضي، مع إلزامية تفتيش الجمهور المتوجه للملعب، ومراعاة عدم نقله لمواد محظورة كالشهب الاصطناعية واللافتات التي تتضمن عبارات مسيئة للأشخاص وغيرها من الأشياء التي تلقت الشرطة تعليمات صارمة بمراقبتها.