انتهت مباراة الديربي بين الغريمين البيضاويين الرجاء والوداد، أمس السبت، على وقع أحداث شغب بين مشجعين ينتسبون للفريقين بمحيط ملعب محمد الخامس، في مشهد ينبه إلى خطورة عودة أحداث مآساوية طبعت العديد من مباريات الديربي. ومباشرة بعد انتهاء المباراة التي عرفت فوز "النسور الخضر" بهدفين لواحد، شهدت الشوارع المحيطة بالملعب مواجهات واصطدامات بين مجموعة من أنصار الفريقين، استُعمل فيها التراشق بالحجارة، وهو ما أدى إلى تكسير واجهات سيارات ومحلات تجارية ومقاهي بالمنطقة. وتحولت بعض الشوارع، خاصة عند نقطة تقاطع شارعي بئر إنزران والروداني، إلى ساحات فر وكر بين الطرفين شهدت اصطدامات عنيفة بالحجارة، ماخلف هلعا لدى السكان، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض المواجهات وتعقب المتورطين فيها. وانتهى الديربي رقم ال 123، الذي جمع بعد ظهر أمس السبت على أرضية ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم مؤجل الدورة العاشرة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية بين الغريمين التقليديين الوداد والرجاء البيضاويين، بفوز "النسور الخضر" بهدفين لواحد. وكان فريق الوداد البيضاوي، بطل إفريقيا، سباقا للتسجيل بواسطة عمر بوطيب ضد مرماه في الدقيقة 20، قبل أن يعدل الكفة للرجاء اللاعب محسن ياجور في الدقيقة 33، ثم أضاف بدر بانون هدف الفوز في الدقيقة 87. وعقب هذا الفوز وهو الثامن له في الموسم مقابل أربعة تعادلات وثلاث هزائم، ارتقى فريق الرجاء البيضاوي إلى المركز الثاني بمجموع 28 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف المتصدر حسنية أكادير، فيما تجمد رصيد فريق الوداد البيضاوي، حامل اللقب، عند 16 نقطة جمعها من أربعة انتصارات وأربعة تعادلات وسبع هزائم ليظل في المركز الثاني عشر. وهذا هو الفوز ال 35 للرجاء البيضاوي مقابل 29 هزيمة و 59 تعادل بين الفريقين في تاريخ المواجهات بين قطبي كرة القدم المغربية منذ أول لقاء جمع بينهما سنة 1957.