تشن المصالح الأمنية العاملة بمدينة الدارالبيضاء، منذ يوم السبت المنصرم، جملة من الاعتقالات في إطار التحريات التي باشرتها مباشرة بعد اندلاع أحداث الشغب التي تلت مباراة الديربي 123 بين الوداد والرجاء البيضاويين بمختلف شوارع منطقة المعاريف والتي تسببت في خسائر مادية وتكسير سيارات بفعل التراشق بالحجارة بين مناصري الفريقين البيضاويين. وحسب ما علمته "رسالة 24" من مصادر مطلعة، فمازالت مصالح أمن ولاية الدارالبيضاء، تباشر حملة الاعتقالات مستندة في ذلك على كاميرات المراقبة المثبتة بجنبات المركب الرياضي محمد الخامس ونظيرتها الموضوع بمختلف شوارع منطقة أنفا وسط العاصمة الاقتصادية. وذكرت المصادر نفسها، أن أحداث الشغب التي عاشتها الدارالبيضاء عقب الديربي 123، وأيضا إطلاق المناصرين للشهب الاصطناعية داخل الملعب، باتت تهدد أيضا ناديي الوداد والرجاء الرياضيين، بعقوبات زجرية جديدة، قد تصل إلى حد حرمانهما من الجماهير في المباريات المقبلة. وكشفت مصادرنا، أن تقرير مراقب المباراة حمل العديد من الملاحظات السلبية التي عاشتها المباراة، وهو ما ستأخذه اللجنة التأديبية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعين الاعتبار، ولن تتساهل معه، مما يلوح بعقوبات زجرية في حق الناديين، بسبب أعمال الشغب التي أحدثتها الجماهير، وإلقائها لعدد كبير من الشهب الصناعية.