جرى، الثلاثاء بالرباط، حفل تسليم السلط بين أناس الدكالي، الذي عينه جلالة الملك محمد السادس وزيرا للصحة، وعبد القادر اعمارة الذي كان يتولى تدبير هذا القطاع بالنيابة. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ اعمارة أناس الدكالي على الثقة المولوية التي وضعها فيه جلالة الملك، متمنيا له كامل النجاح والتوفيق في مهامه الجديدة. وأكد أن قطاع الصحة يكتسي أهمية خاصة على المستوى الوطني، معربا عن الأمل في أن يحمل الدكالي قيمة مضافة لهذا القطاع لرفع التحديات المرتبطة بقطاع الصحة. من جانبه، عبر الدكالي عن اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه جلالة الملك لتحمل مسؤولية قطاع الصحة، معربا عن عزمه الراسخ ليكون في مستوى الثقة المولوية السامية والنجاح في مهامه الجديدة. وشدد على ضرورة التعجيل بوتيرة الانجازات، مشيرا إلى أن العديد من الاوراش في قطاع الصحة مفتوحة وينبغي أن تكون موضوع تتبع وتقييم، وذلك بغية إعطاء نفس جديد للقطاع. وأضاف أنه يتعين على الوزارة أن تعمل بشكل عاجل من أجل تقديم العلاجات الطبية النوعية لكافة المواطنين في جميع أنحاء المملكة، وذلك عبر تعبئة كافة الطاقات لبلوغ هذا الهدف في إطار ورش الجهوية واللامركزية. وأكد وزير الصحة أنه سيطلع على الملفات الجارية والبرنامج السنوي بهدف وضع استراتيجية تتناغم مع البرنامج الحكومي (2016- 2021) ، في أفق إعداد ميثاق وطني للنهوض بالقطاع الصحي. * نبذة عن أناس الدكالي ازداد أناس الدكالي الذي عينه الملك محمد السادس أمس الاثنين بالدار البيضاء وزيرا للصحة، في 4 أبريل 1973 بالرباط. وعين الدكالي، الحاصل على الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم بالرباط في 2002، مديرا عاما للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات عام 2015. وشغل الدكالي، الباحث في المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، حيث تولى الإشراف على مختبر التحليلات البيئية ما بين 2002 و2005، منصب نائب رئيس الجمعية العالمية لخدمات التشغيل العمومي لمنطقة الشرق الاوسط والبلدان العربية. وما بين عامي 2005 و2007 عين أستاذا بالكلية متعددة التخصصات بتازة وأستاذا للكيمياء التحليلية بكلية الطب والصيدلة بالرباط من 2007 إلى 2011. كما شغل الدكالي مناصب المسؤولية محليا ووطنيا حيث كان عضوا لمجلس مدينة الرباط عام 2003 وهو عضو لمجلس عمالة الرباط منذ عام 2009. وانتخب الدكالي، الذي التحق في ريعان شبابه بصفوف حزب التقدم والاشتراكية حيث كان عضوا باللجنة المركزية والمكتب السياسي، نائبا بمجلس النواب، وأصبح بعد ذلك عضوا بمجلس جهة الرباطسلا زمور زعير. وموازاة مع وظائفه، انتخب أيضا عضوا بالمجلس الاداري للمركز الاستشفائي ابن سينا. وعلى المستوى الجمعوي، عين الدكالي رئيسا لجمعية "تقوية" عضو شبكة الرواد السياسيين الشباب للمعهد الفرنسي "أسبن" وعضو شبكة النواب الداعمين للانتقال الديمقراطي في منطقة "مينا".