دعا وزير الأسرى وشؤون المحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، المنتظم الدولي إلى الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وتحريك الجنائية الدولية ضد القرار الأمريكي أمام محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، لانتهاكه كل المواثيق الدولية. كما دعا الوزير الفلسطيني الذي حمل إلى الرباط حفنة تراب من أرض القدس أهداها إلى مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وعبرها إلى الشعب المغربي، الدول العربية والإسلامية وكل الدول المحبة للسلام إلى مقاطعة إسرائيل على جميع المستويات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، وتجميد كل الاتفاقيات معها. وشدد عيسي قراقع الذي كان يتحدث خلال المهرجان التضامني الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أول أمس الخميس، بمسرح محمد الخامس بالرباط، على أهمية تفعيل الحملة الدولية لمناصرة حقوق الأسرى على المستوى الإعلامي، والدبلوماسي في فضح الاحتلال الإسرائيلي وفضح جرائمه التي يرتكبها بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح الوزير الفلسطيني أن إسرائيل دولة عنصرية، مشيرا في هذا السياق إلى سنها أزيد من 156 قانونا عنصريا معاديا لحقوق الإنسان، مما يشكل خطرا على القيم والعدالة الإنسانية. من جانبه وصف سفير فلسطين بالمغرب، جمال الشوبكي، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ل "إسرائيل"، ب "الظالم والخاطئ" والذي يخالف كل القوانين الدولية والإنسانية. وأضاف الشوبكي، في كلمة له خلال هذا المهرجان التضامني، أنه "لا يمكن لأحد أن يعبث في موضوع القدس، ولن نقبل التفريط بها" مشيدا بالتضامن المغربي والموقف التي عبر عنه بشكل رسمي وشعبي إثر القرار الباطل للرئيس الأمريكي. وذكر سفير دولة فلسطين بالمغرب، بالمسيرة المليونية التي خرجت إلى شوارع الرباط، والتي عبر من خلالها المغاربة قاطبة عن رفضهم للقرار الجائر مؤكدين على أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، مؤكدا على العلاقة المتينة بين الشعب المغربي والشعب الفلسطيني، وهو ما أكدته الجماهير التي حضرت بكثافة في مسرح محمد الخامس حين رفعت شعار "شعب المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين". من جانبه، شدد عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، على ضرورة التسريع بإخراج مقترح قانون يقضي بتجريم التطبيع مع "إسرائيل"، مضيفا أن "القدس بالنسبة للمغرب ليست أولى القبلتين فقط، وإنما حارة المغاربة وباب المغاربة هناك، والمغاربة سكنوا في القدس والقدس تسكن المغاربة. وأضاف العلمي، أن كافة الشعوب العربية والإسلامية تدعم الفلسطينيين في معركتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى القيام بمبادرات سياسية ودبلوماسية بغية التصدي لقرار الإدارة الأمريكية وتقديم المساعدة الضرورية للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتميز هذا المهرجان الذي أداره خالد السفياني، المنسق السابق لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بمجموعة من الفقرات الفنية، بالإضافة إلى توزيع أذرع تذكارية على قيادات فلسطينية وأسرى سابقين، كما تم منح تذكار لزوجة الأسير أحمد سعدات عبلة سعدات. كما تميز المهرجان بحضور وازن لمختلف القوى السياسية، والنقابية، والحقوقية، والثقافية، وعموم المواطنين الذين حجوا بكثافة إلى مسرح محمد الخامس للتعبير عن تضامنهم اللامشروط مع الشعب الفلسطيني