نموذج من سوء تدبير الشأن المحلي وضعف الحكامة في تدبير الصفقات العمومية، هما قنطرتان على وادي «مكس» عند النقطة الفاصلة بين إقليمي سيدي قاسم ومولاي يعقوب، الأولى بنيت خلال الفترة الاستعمارية وتمكنت من الصمود لعقود من الزمن. فكان أن فكر المسؤولون الجماعيون في الاستغناء عن هذه القنطرة ببناء جسر جديد، وكانت النتيجة انجاز ممر دون الشروط المطلوبة، حيث تعرض الجسر للانجراف مع أولى التساقطات. ليحول مستعملو الطريق اتجاههم للعبور نحو القنطرة القديمة التي لم يتم هدمها. وقد كشفت الأمطار عدم المراقبة والتتبع للمشروع من قبل المسؤولين الجماعيين، وعدم تقيد المقاول المكلف ببناء القنطرة الجديدة بدفتر التحملات،وكل هذا يبقى نموذج لسوء التدبير وتبذير المال العام.