كشفت وزارة التجهيز والنقل أن ضمان استمرارية حركة السير على الطرقات وتأمين السلامة الطرقية يعتبران من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تعمل الوزارة على تحقيقها لمستعملي الطرق في الموسم الشتوي. وفي هذا السياق، تقوم مصالح الوزارة المكلفة بالطرق قبل بداية كل موسم باتخاذ تدابير من أجل التدخل في الوقت المناسب عندما تتعرض الشبكة الطرقية للتساقطات المطرية أو الثلجية، عبر تنظيم ديمومة مستمرة وعقد اجتماعات بين المسؤولين وخرق التدخل، وبين المصالح الخارجية المتقاربة قصد التنسيق فيما بينها وتعبئة آليات ومعدات الأشغال العمومية. وأوضحت وزارة التجهيز والنقل في ورقة لها حول هذا الموضوع أن هناك مسطرة مسطرة متبعة في تدبير حظيرة القناطر بالمغرب والتي تضم أكثر من 6500 وحدة، وفق نظام التدبير المتبع (SGOAM) وهو نظام معلوماتي ينبني على نظام إعلامي وتفحص انتظامي ودوري لحالة المنشآت الفنية. وخلال السنة الفارطة، تم تفويت دراسة خاصة بتفحص عميق لحالة المنشآت لمختبر مختص وذلك قصد الوقوف على الحالة الخدماتية للقناطر وكذا صمودها أمام حركة السير وتقلبات المحيط. وتهم هذه الدراسة جهة الوسط الشمالي وجهة سلا زمور زعير وجهة مراكش تانسيفت الحوز. واستنادا إلى نتائج هذا النظام يتم اتخاذ قرارات في شأن استغلال المنشآت الفنية، وخاصة إقفال المنشآت المتآكلة المهددة بالانهيار، وكمثال على ذلك تم إقفال قنطرة مولاي يوسف على وادي أبي رقراق وقنطرة على وادي مكس بإقليم سيدي قاسم وقنطرة على وادي كرو بإقليم خريبكة، ثم إصلاح المنشآت المتضررة بغية الاحتفاظ بمستواها الخدماتي أو الرفع منه، وأخيرا إعادة بناء القناطر في اتجاه الرفع من الطاقة الهيدروليكية للمنشأة أو من طاقة الحمولة وكذا ملاءمتها لمستوى حركة السير. وتفيد وزارة التجهيز والنقل أنه بالنسبة للدراسات المنجزة على حظيرة القناطر، فهي تنجز استباقا لحاجيات التطور على مستوى الخدمة، بدليل جاهزية مجمل الدراسات الخاصة بالمنشآت المتضررة من الفيضانات في أكتوبر الماضي مما مكن من إعطاء انطلاقة الأشغال لإعادة البناء بمواصفات حديثة عوض تجهيز ممرات جانبية وخاصة في مدينة الحسيمة. وتتوفر الوزارة على 9 قناطر إغاثة ذات ممر واحد بطول 46 مترا بالإضافة إلى قنطرتين ذات ممرين من حجم 49 مترا و42 مترا، ويمكن نقلها وتركيبها في ظرف يومين وتوزع هذه القناطر على مركزين، الأول بواد زم يضم 6 قناطر ذات ممر واحد وقنطرتين ذات ممرين، والثاني بمركز فاس الذي يضم قنطرتين ذات ممر واحد، وتوجد حاليا 5 قناطر في حالة استعمال واحدة بإقليم خنيفرة واثنتان بإقليم أزيلال وواحدة بإقليم تازة وواحدة بإقليم الناظور. كما تتوفر مصالح الوزارة على مرآب يتكون من 800 آلية للأشغال العمومية موزعة على المديريات الجهوية والإقليمية للتجهيز و15 آليات حاملي الشاحنات موزعة بين وجدةوفاس ومكناس والرشيدية والرباط والدار البيضاءومراكش وأكادير وورزازات والعيون، وسيتم في سنة 2009 اقتناء اثنين من حاملي الشاحنات، واحدة منها ستعزز مرآب بوعرفة. وأخيرا فإن وزارة التجهيز والنقل تخصص سنويا حوالي 100 مليون درهم لإصلاح أضرار الفيضانات، علما أن تجاوز أضرار الفيضانات في أكتوبر الماضي سيكلف بين 500 و600 مليون درهم.