كشفت نتائج دراسة تحليلية حول المعالجة الدرامية لقضية التدخين والمخدرات في المسلسلات المصرية التي عرضت خلال شهر رمضان الماضي عن أن عدد مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات بلغ 2047 مشهدا جاءت في 35 مسلسلا وناهزت مدتها الإجمالية 54 ساعة. وتناولت الدراسة التي تم إعلان نتائجها خلال مائدة مستديرة نظمتها وزارة الأسرة والسكان المصرية مدى تأثير هذه المشاهد على فكر ووجدان وسلوكيات الأفراد، لاسيما الأطفال والشباب، الذين قد يمثل أبطال هذه الأعمال الدرامية قدوة لهم. وقد أشارت وزيرة الأسرة والسكان المصرية، مشيرة خطاب، التي أعلنت عن نتائج الدراسة، إلى أن الدراما المصرية كانت تعرض التدخين والمخدرات باعتبارهما وسيلة للتخلص من الضغوط والمشكلات، وأظهرت بعض أنواع المخدرات باعتبارها نمط سائد بين الشباب لا يحدث الأضرار ويمكن التوقف عنه في أي وقت. وتساءلت عن مدى نجاح الدراما في تجنب ما يسمى ب»الدعايه المضادة» التي تقدم التدخين والمخدرات كسلوك اجتماعي مقبول وتعرض بشكل غير مبرر مشاهد التدخين والتعاطي بأنماطهما المختلفة»، وعما إذا كانت الأعمال الدرامية قد أظهرت المدخن أو المتعاطي للمخدرات باعتباره شخصية جذابة خفيفة الظل، مقبول اجتماعيا، ناجح في حياته العملية، ويتصف بصفات قيادية وهى صفات يتوق إليها الأطفال والشباب، ولها جاذبية خاصة لدى هذه الفئة العمرية.