وجه وزير الإعلام المصري أنس الفقي بخضوع جميع المسلسلات التلفزيونية، دون استثناء، التي ستعرض خلال شهر رمضان الى الرقابة. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط ، عن الفقي ، انه وجه بضرورة العرض الفوري للمسلسلات على لجنة عليا مختصة بمشاهدة وتقييم برامج ومسلسلات شهر رمضان قبل عرضها على قنوات التلفزيون الرسمية. وأكد على أن الأعمال التى سوف تعرض على القنوات الرسمية لابد أن تحظى بالتزكية الكاملة من اللجنة دون أى استثناءات ومهما كانت أسماء هذه الأعمال أو النجوم المشاركين فيها. من ناحيته اكد رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون أسامة الشيخ على أن الاعمال التى يتم إجازتها سوف تعرض بعد ذلك على لجان الاتحاد المختصة لإجازتها رقابيا وهندسيا. ولم تشر الوكالة ما اذا كانت المسلسلات التي ستباع الى القنوات الخاصة او العربية ستتعرض الى رقابة مماثلة كما لم توضح اسباب هذه القرارات. ويعترض احيانا مؤلفو وابطال المسلسلات على تدخل الرقابة في الاعمال التي تعرض شاشات التلفزيون المصري. وانتجت شركات الانتاج التلفزيوني في مصر حوالي 50 مسلسلا تم بيعها الى قنوات مصرية وعربية لعرضها في شهر رمضان. وتعالج بعض المسلسلات التي اعلن عنها قضايا سياسية ومشكلات اقتصادية واجتماعية مثل الاستيلاء على أراضى الدولة والبطالة في حين تعالج بعضها قضايا تجسس بين مصر واسرائيل. وطالبت المنظمات النسائية في مصر مقاطعة الدراما الرمضانية بسبب تبني مؤلفيها مبدأ تعدد الزوجات في المعالجة الدرامية، وإظهار التعدد في صورة محببة لترغيب الرجال على الزواج بأكثر من امرأة. وقالت المنظمات «أن الدراما الرمضانية تتعمد الإساءة للمرأة المصرية، وتكرس العنف ضدها، خاصة في بعض المسلسلات مثل ‹الرحايا›، و›وكالة عطية›، و›ابن الأرندلي›، و›كريمة كريمة›، و›العمدة هانم›، و›المصراوية2›، و›ليالي›، و›أولاد الحلال›، و›إسماعيل ياسين›، و›الباطنية». وأضافت «أن صناع الدراما التلفزيونية يصرون على تقديم تعدد الزوجات دون مبرر، وهو ما يؤثر بالسلب على فكر الأزواج، ويؤدي إلى خلل في الأسرة المصرية، ويبشر بكارثة سيكون ضحيتها الأطفال». وكانت المنظمات النسائية نظمت حملة ضد قانون الأحوال الشخصية، وطالبت الحكومة بتقييد حق الرجل في التعدد، وذلك بجعله مرهون بإذن القاضي، بحيث يقدم من يرغب في التعدد طلب للمحكمة للتأكد من قدرته المالية والصحية، ولا تأذن المحكمة له إلا بعد أن تقتنع بأسباب رغبته في الزوج بالثانية. وترى ليلى عبدالمجيد ‹عضو المجلس القومي للمرأة› «أن انتشار تعدد الزوجات في الدراما التلفزيونية بات ظاهرة، وتكمن خطورتها في أن من يقدمها نجوم كبار لهم جماهير، ومعجبين من كافة طبقات المجتمع ويتأثرون بهم، وبالأفكار التي يطرحونها، كما أن الدراما التلفزيونية تلعب دور كبير في ثقافة المجتمع». وأضافت « أن تعدد الزوجات ظاهرة غير موجودة في المجتمع، ويندر وجودها إلا في الأحياء الشعبية، ويكون الغرض منها إنجاب عدد كبير من الأبناء بغرض الاستفادة من عملهم، ولذلك فهو نموذج مرفوض تقديمه في الدراما التلفزيونية». وأكد حسين فهمي «أن الشخصية التي يجسدها في مسلسله «وكالة عطية» ليست لرجل مزواج، ولكن تعدد الزوجات في حياته له أسبابه»، حيث تدور الأحداث حول صاحب وكالة يعيش بطريقة مرفهة، وكل زيجة له كان لها سبب، فهو رجل شهم ينقذ كل سيدة من مصيبة تتعرض لها عن طريق الزواج منها، وليس لتلبية رغبات داخلية. وأشارت دراسة نشرتها صحيفة ‹الميدان الأسبوعية› إلى تراجع حالات الزواج بين الشباب بنسبة 90 % بسبب الغلاء، والبطالة، وأزمة السكن، في مقابل زيادة العلاقات المحرمة، وظاهرة الزواج العرفي بسبب وجود ملايين من النساء بلا زواج. وتابعت الصحيفة «أن من بين كل عشر فتيات في سن «22، 32سنة» تتزوج واحدة فقط من شاب تخطى 35 سنة، وأشرف على الأربعين».