تنتج البلدان العربية نحو 50 في المائة من المياه المحلاة في العالم. وبذلك يزداد دور تحلية مياه البحر كمصدر أساسي لتأمين إمدادات المياه العذبة في المنطقة العربية، نظراً للنمو السكاني واستنزاف المصادر المائية غير المتجددة، إضافة إلى الشح وتغير المناخ ولاعتماد التحلية مصدراً مستداماً للمياه المستخدمة في المنازل والزراعة والصناعة، يستوجب إدخال إصلاحات في السياسات وممارسات الإدارة المائية. وشكل قطاع التحلية والإصلاحات المطلوبة محور غلاف عدد ديسمبر الجاري من مجلة «البيئة والتنمية»، الذي أعده الدكتور عادل بشناق رئيس المنتدى السعودي للمياه والطاقة وأول رئيس عربي لجمعية التحلية الدولية. وفي العدد أهم مداولات المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية الذي عقد في بيروت مؤخراً حول المياه العربية تحت عنوان «إدارة مستدامة لمورد متناقص». ومن أبرز توصيات المؤتمر دعوة الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني إلى اعتماد استراتيجية عربية لمواجهة الكارثة المائية الوشيكة في المنطقة، والمحافظة على ما تبقى من موارد مائية طبيعية، والمشاركة عالمياً في تطوير مصادر بديلة مع استخدام الطاقة الشمسية في التحلية. وضمن سلسلة مقالات عن الحروب وانعكاساتها البيئية، يضيء مقال على نزاع دارفور حيث الجفاف والتصحر أججا الصراع على الماء والأرض. وفي كتاب الطبيعة عرض لأجمل صور الحياة الفطرية سنة 2010. ومن المواضيع الأخرى: شراكات «يونيب» تلبي أولويات المنطقة العربية، مدينة التدوير في الأردن، سباق الأرز على دراجات في لبنان، بحيرة البعوض في دبي، دليل كفاءة استخدام المياه للمنطقة العربية، كيف يشارك القطاع الخاص في خدمات المياه؟ فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، سيارات خضراء، سوق البيئة، المفكرة، المكتبة الخضراء. وفي العدد ملحق عن مشاريع ونشاطات برنامج الأممالمتحدة للبيئة في المنطقة العربية، وآخر عن نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية. وفي افتتاحية العدد بعنوان: «ماذا يفعل العرب في كانكون؟» ينبه نجيب صعب الى بروز محاولات لتأجيل أي اتفاقات فعلية جديدة في مؤتمر تغير المناخ الذي يعقد في المدينة المكسيكية، محذراً من أن «سياسات التشكيك والعرقلة لن تجدي سوى تهميش الدول العربية». ويوضح أن «المنتدى العربي للبيئة والتنمية، الذي يشارك في المؤتمر بوفد متنوع الاختصاصات، سيتعاون مع الوفود العربية في مناقشة اتفاقات عادلة تحمي بيئة العالم وتحفظ حقوق البلدان العربية».