يسود تفاؤل لدى أرباب مقاولات قطاع البناء بخصوص نشاط القطاع خلال الفصل الثالث من السنة الجارية، وبحسب البحث الفصلي حول الظرفية الاقتصادية برسم شهر شتنبر 2017 الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، فإن 59 في المائة من ارباب مقاولات قطاع البناء يتوقعون أن يعرف نشاط هذا القطاع استقرارا، في حين يتوقع 23 في المائة منهم أن يعرف ارتفاعا. ويعود هذا التطور بحسب المصدر ذاته، إلى الارتفاع المرتقب على مستوى " أنشطة البناء المتخصصة"، من جهة، وإلى التراجع المتوقع في أنشطة " الهندسة المدنية" من جهة أخرى. وبخصوص عدد المشتغلين، يتوقع 76 في المائة من المقاولين استقراراهم في الفصل الثالث. وخلال الفصل الثاني من السنة الجارية، أشار البحث الفصلي للمندوبية، إلى أن قدر الإنتاج المستعملة في قطاع البناء سجلت 67 في المائة، فيما عرفت أنشطة القطاع استقرارا حسب 53 في المائة من أرباب المقاولات وانخفاضا بحسب 25 في المائة منهم. ويعود هذا الاستقرار بحسب البحث إلى التراجع الذي سجل على مستوى أنشطة تشييد المباني، والهندسة المدنية، وإلى التحسن الذي سجل على مستوى أنشطة البناء المتخصصة. وفيما يتعلق بدفاتر الطلبات فقد اعتبره 60 في المائة من أرباب المقاولات عاديا، فيما اعتبره 34 في المائة منهم أقل من عادي، في الوقت الذي عرف فيه عدد المشغلين استقرار حسب 64 في المائة من أرباب المقاولات. أما في قطاع الصناعة التحويلية، فيتوقع 39 في المائة من أرباب المقاولات، أن يعرف استقرار في الإنتاج خلال الفصل الثالث لسنة 2017 في حين يتوقع 30 في المائة منهم ارتفاعه. وتعود هذه التوقعات، من جهة، إلى التحسن المرتقب في أنشطة "الصناعات الغذائية"و"صناعة المشروبات"، ومن جهة أخرى إلى الانخفاض في انتاج أنشطة "الصناعة الكيماوية". كما يتوقع 50 في المائة أرباب مقاولات هذا القطاع استقرارعدد المشتغلين خلال نفس الفصل. في جانب آخر، يتوقع جل أرباب مقاولات قطاع الصناعة الاستخراجية ارتفاعا في الإنتاج وذلك ارتباطا بتحسن إنتاج الفوسفاط. وبالنسبة لعدد المشتغلين، يتوقع 84 في المائة من أرباب المقاولات استقراره. في حين يتوقع 91 في المائة من أرباب مقاولات قطاع الصناعة الطاقية ارتفاعافي الإنتاج نتيجة الزيادة في "إنتاج وتوزيع الكهرباء والغازو البخار و الهواء المكيف". وفيما يخص قطاع الصناعة البيئية، فإن 82 في المائة من المقاولين يتوقعون ارتفاعا في الإنتاج خصوصا في أنشطة "جمع ومعالجة وتوزيع الماء". ويتوقع كذلك جل أرباب مقاولات قطاع الطاقة ارتفاعا في عدد المشتغلين، في حين يتوقع 73 في المائة من أرباب مقاولات قطاع البيئة انخفاضا في هذا العدد. وخلال الفصل الثاني من السنة الجارية، أفاد البحث الفصلي حول الظرفية الاقتصادية برسم شهر شتنبر 2017 أن قدرة الإنتاج المستعملة في قطاع الصناعة التحويلية، بحسب ارتسامات أرباب المقاولات، قد تكون سجلت 75 في المائة. وأوضح البحث أن إنتاج هذا القطاع، قد يكون عرف ارتفاعا حسب 43 في المائة من أرباب المقاولات، وانخفاضا حسب 23 في المائة منهم. ويعود هذا التطور إلى الزيادة في إنتاج أنشطة الصناعة الكيماوية وصناعة السيارات والصناعات الغذائية، في مقابل انخفاض الإنتاج في أنشطة التعدين. واعتبر نحو 70 في المائة من أرباب المقاولات، مستوى دفاتر الطلب في هذا القطاع عاديا، فيما اعتبره 23 منهم أقل من عادي. وفيما يتعلق بعدد المشتغلين، فقد يكون عرف ارتفاعاحسب 34 في المائة من أرباب المقاولات وانخفاضا حسب 31 في المائة منهم. وسجلت قدرة الإنتاج المستعملة في قطاع الصناعة الاستخراجية 66 في المائة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، فيما عرف الإنتاج في هذا القطاع، بحسب 89 في المائة من أرباب المقاولات ارتفاعا، وذلك بفعل الزيادة في انتاج "الصناعات الاستخراجية الأخرى". واعتبر 95 في المائة من أرباب المقاولات أن مستوى دفاتر الطلب عادي، فيما عرف عدد الشمتغلين استقرارا حسب 84 في المائة من أرباب المقاولات. أما فيما يتعلق بقطاع الطاقة، أبرز البحث، أن قدر الإنتاج المستعملة سجلت 87 في المائة، فيما عرف الإنتاج ارتفاعا بحسب 87 في المائة من أرباب المقاولات، وذلك نتيجة الزيادة في "إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف". وبخصوص قطاع البيئة، فقد سجلت قدرة الإنتاج المستعملة 66 في المائة، في حين عرف الإنتاج في هذا القطاع ارتفاعا حسب 81 في المائة من أرباب المقاولات بفعل تزايد انتاج أنشطة " جمع ومعالجة وتوزيع الماء". أما مستوى دفاتر الطلب، فاعتبره أغلب أرباب المقاولات في قطاع الطاقة عاديا، وأقل من عادي بحسب 73 في المائة من مقاولي قطاع البيئة. في حين عرف عدد المشتغلين ارتفاعا حسب 95 في المائة من مقاولي قطاع الطاقة وانخفاضا حسب 73 في المائة من مقاولي قطاع البيئة.