احتضنت مدينة أكادير مؤخرا، عقد قران فني بين الفنان رشيد الوالي والفنانة لطيفة أحرار بشهادة وتوقيع الفنان عبد الكبير الركاكنة. الذي يدخل غمار الإخراج السينمائي لأول مرة.. هذا الزواج كان في إطارشريط قصير بعنوان "بلاستيك"، الذي انتهى الركاكنة مؤخرا من تصوير مشاهده بمدينة أكادير ونواحيها رفقة مساعده في الإخراج محمد معناوي. سيناريو "بلاستيك" كتبه عبد الإله بنهدار؛ و شخصه كل من رشيد الوالي، لطيفة أحرار، الحسين الشعبي، والأطفال (رانيا حاتمي- أكرم البركة)، سهام حراكة، خديجة الزهواني، لبنى المتوكل، رشيد أوبرشكيك، عمر سحنون، حسنية المذكوري، عبد الحكيم حاتم، مصطفى كعكاع، جيهان الوردي، لعلو خديجة، بدر الركاكنة، سمير لارغو، وآخرون... أما الإنتاج فلشركة آدم للإنتاج الفني. يقوم فيلم "بلاستيك" على تيمة مناهضة العنف ضد الأسرة.. يتجلى ذلك في الضغط النفسي والاجتماعي الذي تمارسه الحياة اليومية على أسرة صغيرة مكونة من أبوين وبنتيهما.. المرأة تعيش حالات من القهر والتمزق بسبب طبيعة عملها خارج البيت وداخله.. في العمل، ثمة باطرون لا يرحم، في البيت تجد نفسها مطالبة بالاستجابة لرغبات الزوج مع تحملها لوحدها عناء تربية ورعاية الأطفال، والأشغال المنزلية الشاقة ...الرجل بدوره يعيش تحت رحمة الزمن وضغط الحاجة إلى الحضور الدائم في سوق الشغل.. الأطفال يعيشون حالات يومية من الصداع والمشاداة التي تجري بين الأبوين ...إنه عنف من نوع آخر.. عنف ضد المرأة..عنف ضد الرجل..عنف ضد الأطفال..عنف ضد الحياة الأسرية.. فيلم "بلاستيك" يحكي بالصورة حالة نفسية متوترة لأسرة تنقلب حياتها – في ظل العنف اليومي- إلى مأساة.. مأساة حقيقية تختم قصة الشريط كصرخة إنسانية ضد العنف.. العنف الذي لا يرى.. لكنه يعاش في النفس والعاطفة والوجدان.