يشعر الكثيرون منا بنوع من الخمول والكسل صباحا، وهو شيء طبيعي في اللحظات الموالية مباشرة للحظة الاستيقاظ حيث ما يزال الجسم لم يخرج تماما من وضعية الاسترخاء التي دامت طوال ساعات الليل. لكن البعض تستمر معه هذه الحالة حتى بعد أن يتناول الإفطار ويدخل في فترة الاستعداد ليوم يفترض أن تستقبله أجسادنا وأذهاننا بكل نشاط وتحفز. فيما يلي بعض الأسباب والمؤثرات التي لا ننتبه إلى دورها في تحفيز أو تثبيط أجسادنا على الاستيقاظ بشكل طبيعي ومتوازن. خفض كمية السكريات في وجبة الإفطار يمكن تناول وجبة كبيرة ببطء، ولكن بغض النظر عن حجم الوجبة. هناك أنواع من الطعام على وجبة الإفطار تجعلك تشعر بالنعاس مثل الحلويات عالية السكر أو أي طعام عالي السكريات يؤدي لرفع مستوى السكر في الدم. يطلق الجسم الأنسولين لمقاومة هذا الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم. وزيادة نسبة الأنسولين تجعل الدماغ يحفز إنتاج الميلاتونين الذي يؤدي بدوره إلى الخمول والشعور بالنعاس. تناول الفواكه أو الحلويات منخفضة السكر واستخدم العسل بدلا من السكر عند إعداد الحلويات منزلية الصنع. تجنب الكافيين مباشرة بعد الإفطار القهوة أو الشاي أو الصودا الغازية بعد الإفطار هي حلول مؤقتة لتنجب الخمول. إذا كنت تشعر بالسبات العميق بعد وجبة الإفطار فإن شرب الشاي أو القهوة لن يوقظك بل يخدعك فقط لأنه على العكس يؤدي إلى استنفاد الطاقة. يمكنك استبدالها بالمشروبات منزوعة الكافيين أو الماء بعد وجبة الإفطار بدلا من القهوة أو المشروبات الغازية. فالمياه تحافظ على بقاء الجسم رطبا والسماح للجهاز الهضمي لكي يعمل بشكل طبيعي وأكثر سلاسة. ساعات نوم كافية إذا كنت تحصل على عدد ساعات ما بين 7 إلى 9 ساعات نوم طوال الليل فأنت أقل عرضة للشعور بالخمول والتعب بعد تناول وجبة الإفطار. فالجسم عندما يحصل على عدد ساعات نوم أقل ويتناول وجبة ثقيلة عند الإفطار سوف يواجه صعوبة في البقاء يقظا بعد الإفطار ويعاني من الخمول. إذا كنت تعاني من الخمول، قم بفحص أنماط نومك وتقليل استخدام الكمبيوتر أو عدم مشاهدة التليفزيون أو الحفاظ على غرفة نومك خالية من الضوء والضوضاء. عندما تحصل على كمية كافية من النوم فأنت لن تحتاج إلى منبه. عليك أن تستيقظ بطبيعة الحال بعد قدر كاف من النوم. يمكنك الحصول على 15 دقيقة بعد تناول الطعام عندما تشعر بالخمول فهي وسيلة لكي تمنع الخمول الليلي والمزيد من المشاكل مع النوم . الحصول على وجبة صحية الخمول بعد تناول وجبة الإفطار يمكن أن يكون بسبب نوعية الطعام الذي تحصل عليه وعدم الحصول على العناصر الغذائية. يحتاج الجسم إلى بعض الفيتامينات والمعادن لتوفير الطاقة للعظام والعضلات والعناصر الغذائية الصحيحة. عندما تتناول وجبة غير صحية فإن الجسم لا يوفي بالاحتياجات الغذائية الخاصة به لذلك تشعر بالتعب والخمول. الجهاز الهضمي بحاجة إلى وجبة غذائية صحية لعلاج هذه المشكلة بسرعة. تجنب المنتجات الحيوانية في وجبة الإفطار لأن البروتينات الحيوانية الموجودة في الحليب، يمكن أن تسلب طاقة الجسم بسبب أن البروتينات صعبة الهضم لذلك يتم تحويل الطاقة الخاصة بك إلى عملية الهضم. كما أن التمثيل الغذائي للبروتين الحيواني يترك بقايا حمضية في الجسم. بدلا من البروتين الحيواني، تناول بعض الخضراوات والحبوب الكاملة التي توفر لك الفيتامينات والطاقة. تناول المزيد من الفواكه والخضراوات الطازجة حاول تناول الخضراوات والفواكه الطازجة ليس فقط لأنها صحية ولكي تساعد في أن تصبح عملية الهضم أكثر سلاسة. تجنب الأطعمة الجاهزة يجب تجنب الأطعمة الجاهزة بقدر الإمكان المجردة من المحتوى الغذائي والمليئة بالمواد الكيميائية، فهي ليست فقط سيئة لصحتنا ولكن أيضا يصعب على الجسم تكسيرها لأن الجسم لا يعترف بمكوناتها . مضغ الطعام جيدا حاول مضغ الطعام جيدا لأن اللعاب يحتوي على الإنزيمات الهضمية التي تبدأ في تكسير الطعام وعند مضغ الطعام يجعل وظيفة المعدة أسهل. تقليل القهوة يمكن أن يكون للقهوة فوائد ولكن في نفس الوقت لها العديد من السلبيات لأنها حمضية للغاية والجسم يعمل بشكل أفضل عندما يكون في حالة أيض عادية. فهي مدرة للبول وتعطي زيادة مؤقتة في الطاقة. شرب القهوة مثل بطاقة الائتمان فأنت تحصل على الفائدة الآن ولكن الأضرار تأتي لاحقا. حاول تجربة الشاي الأخضر لأنه غني بالمواد المضادة للأكسدة ويعزز من فقدان الدهون ويتم الإفراج عن الكافيين على مدى فترة طويلة ويحتوي على الأحماض الأمينية التي لها تأثير مهدئ وتحسن التركيز. ممارسة التمارين الرياضية ممارسة الرياضة صباحا تحفز عملية الاستقلاب من جديد، والتمثيل الخلوي لوقت طويل من النهار قد يصل إلى النهار بكامله أي أربع وعشرين ساعة، وبالتالي فإن هذا الأمر يؤدي إلى تنظيم فيزيولوجية الأعضاء في أجهزة الجسم من جهاز عصبي إلى جهاز هضمي وتنفسي ودوري. كما أن ممارسة الرياضة الصباحية تزود الجسم والعقل بقيمة عالية من الطاقة، مما يجعل الإنسان أكثر فعالية وإنتاجا وتفتحا. وعند ممارسة الرياضة في ساعات مبكرة من الصباح بنفس الموعد يوميا فإن الجسم يتأقلم مع هذه المواعيد ويصبح هذا النظام ثابتا لديه فيستيقظ الجسم كل يوم في نفس الوقت نشطا يشعر بالحاجة لممارسة الرياضة.