يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي هذه الحلقة من البرنامج التي تحمل عنوان "ديرها غا زوينة.. عندي رسالة للفلسطينيين واللي كاينبحو ليهم فالداخل وفالخارج.. ورسالة أخرى لإسرائيل.."، خصصتها الزميلة بدرية عطا الله للحديث عن علاقة المغرب بإسرائيل وباليهود المغاربة وبالفلسطينيين. وفي هذا الصدد، قالت بدرية: "بفضل قوة علاقة المغرب بأبنائه في إسرائيل ووزنهم لدى هذه الأخيرة، حصل تقارب بين الدولتين، الذي جاء متأخرا"، مشيرة إلى "كون الملك محمد السادس هو من يرأس لجنة القدس منذ سنة 1975، كما أن المغرب كان البلد الوحيد الذي عمل سنة 1970 على تخصيص ضريبة من أرباح السجائر لفائدة الشعب الفلسطيني، وأسس بيت مال القدس عام 1998". وذكرت بدرية بتأكيد المملكة المغربية على أن علاقاتها السياسية مع إسرائيل لن تغير من موقفها بشأن حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفة: "بعض المغاربة ماتوا أثناء دفاعهم عن القضية الفلسطينية، وبينهم من اعتقل في السجون الإسرائيلية، في الوقت الذي يحرص فيه المغرب على استضافة مؤتمرات عربية وإسلامية لنصرة فلسطين". وزادت بدرية: "ليس هناك أي دولة عربية ساعدت فلسطين، دبلوماسيا وماليا وبقوة مواقفها مثل المغرب، والتاريخ يشهد بذلك، لكن لا أحد ينسى مشاكلنا الكثيرة مع القيادات الفسلطينية، بينها غضبة الملك الراحل الحسن الثاني على ياسر عرفات عندما قام بإحضار حاكم جبهة (البوليساريو) الوهمية عبد العزيز المراكشي إلى أشغال المجلس الفلسطيني عام 1987′′. وأوضحت بدرية، أن ذات المشهد يتكرر بالجزائر، عندما جلس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جائب زعيم عصابة "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي على منصة واحدة في عيد استقلال الجزائر، قائلة: "هذا يدفعنا إلى رفع شعار (تازة قبل غزة) أحب من أحب وكره من كره، لأن القضية الأولى للمغاربة هي الصحراء المغربية، أما فلسطين، فلن نكون فلسطينيين أكثر منهم". وزادت المتحدثة: "كنا نريد فلسطين كدولة موحدة في الكلمة والجغرافية، لكن كل طرف من القيادات الفلسطينية يريد التباحث مع إسرائيل من جانبه، منها تدخل أبو مازن للوساطة بين هذه الأخيرة والجزائر"، مذكرة ب"زيارة محمود عباس لوزير الدفاع الإسرائيلي بمنزله". وأضافت الزميلة بدرية: "نحن نعرف كيف يعيش إبن الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، ورأينا الترف الذي كانت تعيش فيه زوجة الرئيس السابق ياسر عرفات، وكيف يستفيد هؤلاء من صفقات النضال الفارغ ومن خيرات فلسطين". وعلاقة بهذا الموضوع، وجهت بدرية رسالة إلى الجمعيات التي تتاجر بالقضية الفلسطينية كعلامة تجارية في الخارج والداخل، مفادها أن المغاربة "يساندون الفلسطينيين أكثر من الفلسطينيين ذاتهم، وأن قرار التطبيع قرار سيادي وعلاقتنا باليهود علاقة وطيدة".