يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتطرقت الزميلة بدرية عطا الله، خلال هذه الحلقة إلى الحديث عن الاعتراف الأمريكي التاريخي بسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء المغربية الغالية، مشيرة إلى أن هذا الاعتراف أصبح رسميا وساري المفعول بكل ولايات أقوى دولة في العالم. وأوضحت بدرية أنه بهذا الاعتراف التاريخي تكون الولاياتالمتحدة قد استنفذت كل الإجراءات في انتظار فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة وبدء الاستثمارات التي وعدت بها، مردفة "وهذا تيبشر بانضمام دول أخرى من أوروبا ومن القارات الخمس لهذ الخطوة الأمريكية العملاقة". وتابعت بدرية، أن الخطوة الأمريكية ستشجع دول العالم على الاستثمار في منطقة الصحراء المغربية الهادئة، مشيرة إلى أن ذلك يبشر بالخير والعطاء "لوليداتنا في الصحراء ولأي شخص مقيم أو ضيف ولكل مستثمر مغربي أو أجبني ولكل عاطل في المغرب الحبيب". وبالموازاة مع هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته الدبلوماسية المغربية، تضيف بدرية أن هناك العديد من الأشخاص والحركات يشوّشون، لأنهم "إما مافاهمين والو وإما انتهازيين بغاو يبقاو كيف المنشار واكلين فالطلعة وفي الهبطة، خاصة الذين يربطون بين القضية الفلسطينية وقضية الصحراء المغربية". وأضافت بدرية أن عددا كبيرا من المغاربة تعرضوا للمقايضة بسبب قضية الوحدة الوطنية، "ويا ما صبرو جدودنا ووالدينا لهذ الشوكة (الصحراء) لي تسبب فيها الاستعمار الفرنسي والاسباني وخداتها الجزائر ورقة تلعب بها ويا ما قال الملك الحسن الثاني وولدو محمد السادس بأن الصحراء فاتورة تنأديوها وخاصنا نصبرو حتى يعترف العالم بحقوقنا كاملة فيها". وذكرت بدرية بأن المرحوم الحسن الثاني، لم يرضخ للجزائر التي أعلنت عليه الحرب كما فعلت تونس، ولم يفرط في شبر من أراضي المملكة ولم يعتدي على أي دولة بل ظل معتدلا في كل طروحاته. وردت بدرية على المشوشين الذين يخلطون الأراق، مشيرة إلى أن المغرب لم يفرط في القضية الفلسطينية وأن الملك محمد السادس، حين تحاور مع ترامب، لم يتوانى في طمأنة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "واخا مكناش ملزمين بعذ الأمر لأن المغرب مرتبط بسيادتو أولا". وأكدت بدرية أن المغرب لديه أكبر نسبة من اليهود-المغاربة على أرضه، وكذلك أكبر جالية يهودية- مغربية بإسرائيل، مشيرة إلى أنه بالموازاة مع ذلك فهو لديه أملاك وعقارات ومعالم موقوفة منذ آلاف السنين في القدس الشريف، "وكيف كيتعداو الصهاينة على الفلسطينيين فهما كيتعداو كذلك على أملاكنا المغربية بالقدس". وشددت بدرية على أن المغرب كان دائما متبنيا للقضية الفلسطينية وأن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس، ناهيك عن الدعم المادي والسياسي لهذه القضية من خلال المؤتمرات واللقاءات التي عقدتها المملكة فوق أرضها. وتساءلت بدرية، عن عدم خروج السلطة الفلسطينية بموقف واضح من قضية الوحدة الوطنية، موضحة أن بلدان الخليج ثمنت تدخل المغرب الأخير من أجل تحرير الكركرات من شرذمة البوليساريو، لكن السلطة الفلسطينية لم تبدي أي موقف من هذا التدخل. وتابعت بالقول، لن ننسى يوم استضاف ياسر عرفات عبد العزيز المراكشي زعيم الجبهة الانفصالي الراحل، حيث أغضب المرحوم الملك الحسن الثاني، هذا بالإضافة إلى موقف حنان العشراوي وجبريل رجوب. ونقلت بدرية فرحة المغاربة بما حققته دبلوماسيتهم، وكذلك اليهود المغاربة، مشيرة إلى أن إيران وحزب الله معروفان بمواقفهما المعادية للوحدة الترابية، وتمويلهما للإرهاب، لذلك قطع المغرب علاقته بهما " وما كنتسناوهمش يصفقو لنا". وتطرقت بدرية إلى موقف روسيا من قضية الصحراء لأن مصلحتها في بيع السلاح للجزائر، وكذلك إلى موقف كل من جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح، وشبيبة العدالة والتنمية التي يمثلها الوزير أمكراز، الذي تحدث الأسبوع الماضي إلى قتاة الميادين الممولة من إيران وحزب الله.