قال المدير السابق لمديرية الأوبئة في وزارة الصحة عبد الرحمن بنمومن، إن منحى الإصابات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا في المغرب يتجه حاليا نحو التسطيح، "أي الاستمرار في تسجيل حالات إصابة بنفس المعدل الحالي، أقل أو أكثر بقليل من 100 إصابة في اليوم، وبعدها نعود لتسجيل حالات في الأيام الأولى من ماي". واعتبر بنمومن وفق ما كتبته جريدة “العمق المغربي”، أن المطلوب في الفترة الحالية هو توسيع الفحوصات المخبرية "ما يعني ارتفاعا في عدد الإصابات، في المقابل سنعرف حقيقة الوضع الوبائي في بلدنا، وهذه المدة فقط قد تستمر أسبوعين". وأشار المتحدث ذاته في تصريح لوكالة الأناضول التركية، إلى أن خروج المغرب من الحجر الصحي يجب أن يتم بشكل تدريجي ولا يمكن تنفيذه في "لحظة واحدة لأنه قرار صعب". وشدد خبير الأوبئة المغربي على أن مقاربة الحجر الصحي تسمح بالتحكم في في عدد الإصابات المؤكدة المسجلة، إلا أنها "تجعل فترة الوباء أطول"، وفق تعبيره. وأوصح أنه "لا يمكن القضاء على الفيروس بالحجر الصحي، والشيء الوحيد الذي يستطيع القضاء عليه هو المناعة الجماعية، لكن كلفة هذه المقاربة صعبة جدا سيترتب عليها عدد كبير من الوفيات". وأوضح عبد الرحمن بنمون أن "الفيروسات اختبار للمنظومة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وليس للمنظومة الصحية فقط"، مشيدا بقرار إجبارية وضع الكمامات لأن لها وظيفتان، الأولى منع انتشار الفيروس، ثم المساهمة في خروج آمن من الحجر الصحي. وكانت وزارة الصحة المغربية قد أعلنت صباح اليوم السبت، عن تسجيل 118 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ليصبح إجمالي الإصابات 4687. وحسب البوابة الرسمية لكورونا في المغرب، فقد بلغ عدد الحالات التي شفيت من الفيروس 1235، بعد تسجيل 152 حالة شفاء جديدة، فيما بلغ عدد الحالات المتوفاة 172، بعد تسجيل حالة وفاة واحدة.