يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي هذه الحلقة من البرنامج التي تحمل عنوان "ديرها غا زوينة.. انقلاب في الجزائر: الجيش قرر يطرد الرئيس ووثائق ومعلومات تكشف لأول مرة"، خصصتها الزميلة بدرية عطا الله، للحديث عن فضائح النظام العسكري بالجزائر وانقلاب الجيش على رئيس البلاد عبد المجيد تبون، في الوقت الذي تشيد فيه دول عديدة بالمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، ودعمها لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وفي هذا الصدد، ذكرت الزميلة بدرية بالمواقف والصورة المخجلة لعبد المجيد تبون التي يظهر بها أمام رؤساء دول العالم، كان أخرها خلال زيارته الأخيرة لتركيا، والطريقة الاي استقبله بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وما تضمنته من احتقار لتبون، فضلا عن عجزه عن النزول من الطائرة بسبب حالته الصحية. وأكدت بدرية، أن هذا الأمر أغضب أردوغان، بحيث عامل عبد المجيد تبون كالطفل، مشيرة إلى أن هدية الرئيس التركي لهذا الأخير، والتي جاءت عبارة عن رسالة بعثها الأمير عبد القادر إلى السلطان العثماني عبد المجيد الأول مؤرخة بتاريخ 14 دجنبر 1841، (كشف عنها أردوغان في مؤتمر عالمي)، أغضبت المخابرات الجزائرية، وتسببت في انتفاضة الجيش على تبون. وأوضحت بدرية، أنه جرى عقب ذلك، اجتماع جنرالات النظام العسكري للإطاحة بعبد المجيد تبون أضحوكة مصر وتركيا، لولا تدخل الرئيس السابق اليمين زروال الذي هدأ الأوضاع واقترح على الكابرانات إجراء تعديل حكومي إثر الفشل الدبلوماسي لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة وفضائح تبون. وعن أسباب غضب الجيش الجزائري من هدية أردوغان لتبون، قالت المتحدثة: " حيث فيها الأمير عبد القادر الجزائري كيبايع السلطان العثماني عبد المجيد الأول وفيها عبارة مكتوبة بوضوح كيقولها مؤسس الدولة الجزائرية للسلطان العثماني (يا مولاي أنا خادم حضرتكم ومقبل تراب أعتباكم)"، مضيفة: "هكذا دائما كان يخاطب الأمير الجزائري سلطان العثمانيين محمود الثاني". وبالموازة مع ذلك، كشفت الزميلة بدرية، أن التاريخ والوثائق تؤكد أن الداي حسين آخر الحكام العثمانيين بالجزائر باع هذه الأخيرة إلى الفرنسيين سنة 1830، مما أثار غضب السلطان العثماني ولم يقبله للعودة إلى بلاده، ليهرب بعدها تجاه إيطاليا ثم إلى مصر حيث توفي. وأوضحت الزميلة بدرية، أن هذا هو السبب الذي جعل الأتراك يدعمون الأمير عبد القادر بالأسلحة لمقاومة المستعمر الفرنسي وطاعة سلاطينهم وبيعتهم، كما توثق لذلك الوثائق.