من يعرف المعطي منجب، يعلم جيدا أن هذا الشخص يتحين الفرص للهجوم على الدولة ومؤسساتها، بل أصبح همه الوحيد هو حشر نفسه في أي قضية يرى فيها أنه بإمكانه تسويقها للعالم وتمريغ صورة بلده في التراب، كل ذلك من أجل خدمة الأجندات التي يشتغل لحسابها، والمعروفة بعدائها للمملكة، مقابل حصوله على تعويضات بالعملة الصعبة، كيف لاوهو المتابع أمام النيابة العامة بتهمة غسيل الأموال. المعطي منجب أو بالأحرى المعطي مول الجيب كما يحلو للأغلبية تسميته، لم يفوت فرصة واقعة ريان التي هزت المغرب والمغاربة بل والعالم ككل، حيث استغل قضية طفل بريء شهد العالم أجمع الجهود التي بذلتها السلطات لإنقاذه، من أجل تصفية حساباته مع الدولة، والترويج عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه كان بالإمكان إنقاذ الطفل لولا تقصير السلطات، مستعينا بذلك بتصريح نسب لمستشار وزير التجهيز والنقل والذي نفاه عبر بلاغ أصدره أمس. إن منجب ومحمد حاجب وزكرياء المومني والزوجان الفيلالي وثلة من مناضلي الفضاءات الافتراضية، كان متوقعا منهم أن يستغلوا قضية الطفل ريان كما دأبوا على فعل ذلك كلما تعلق الأمر بحادث أو واقعة شهدها بلدنا، فهؤلاء همهم فقط تصفية حساباتهم مع الدولة المغربية ورموزها ومؤسساتها، وخدمة الأجندات المعادية للمملكة التي يشتغلون لصالحها، ظنّا منهم أنهم قادرين على تأليب الرأي العام والكذب على المغاربة الذين فطنوا إلى خططهم واكتشفوا أهدافهم. لقد خرج المعطي منجب بتدوينات متوالية يبخس فيها عمل السلطات التي ظلت لخمسة أيام ليلا ونهارا تعمل من أجل إخراج الطفل ريان من البئر حيا، في وقت نوه كبار المختصين عبر العالم بالطريقة التي تعاملت بها السلطات مع عملية الإنقاذ، ما يزكي أن منجب ليس همه إنقاذ الطفل بقدر ما يهمه استغلال الواقعة للركوب عليها وتصريف أحقاده تجاه الدولة، وهو نفس الشيء الذي قام به النصاب زكرياء المومني والإرهابي محمد حاجب اللذين خرجا بمقاطع فيديو عبر قناتهما على اليوتيوب يهاجمان فيها المسؤولين ويبخسون عملهم وفي نفس الوقت يجمعون المشاهدات من خلال استغلال قضية ريان التي تحظى بمتابعة كبيرة هذه الأيام، من أجل تحصيل اموال الأدسنس. لقد خاب ظن تجار الأزمات ومآسي المواطنين والذين يتربصون بالمغرب، بعدما كانوا يظنون أن واقعة ريان ستكون سببا في إشعال نار الاحتجاجات ببلادنا وإراقة الدماء كما وقع بالعديد من البلدان، ليخيب مسعاهم بعدما تضامن المغاربة عبر ربوع الوطن مع بعضهم البعض رافعين أكف الضراعة إلى الله لكي ينقذ الطفل ريان ويعيده سالما إلى أسرته، بل من المواطنين من ظلوا مرابطين بمكان الواقعة طيلة الخمسة الأيام التي واصلت فيها السلطات جهودها التي نوه بها العالم من أجل إنقاذ ريان، لكن الله أراده بجانبه وتوفاه طفلا ملاكا صغيرا.