تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، بسخرية مع الأوضاع الاقتصادية المزرية التي تعيشها البلاد جراء الأزمات المعيشية التي تسبب فيها نظام العسكر، خاصة أزمة الزيت، التي دفعت وزارة التجارة الجزائرية لمنع بيع هذه المادة إلى الأشخاص أقل من سن الرشد القانوني 18سنة. وتعبيرا منهم على هذه سخريتهم من هذه المهزلة الجديدة، التي تعيشها البلاد بسبب الكابرانات، تداول رواد مواقع التواصل صورا يتهكمون من خلالها على المسؤولين، بسبب صعوبة إمكانية حصول الجزائريين على أبسط المواد العذائية، منها الزيت. وبهذا الخصوص، قال الناشط الفيسبوكي سيد علي بسخرية، معلقا على قرار وزير التجارة رزيق: "أصرح أنا سيد علي ديما ديما بأني بالغ ولي الحق في شراء زيت المائدة". وبالنظر إلى صعوبة حصول المواطنين في الجزائر على مادة الزيت، علقت صفحة أخبار البليدة الجزائرية، على هذه الفضيحة، محددة شروط ومسطرة الاستفادة من الحصول على قرورة الزيت، بحيث حسب الصفحة يجب على المواطن الجزائري، أن يبني علاقة جيدة مع صاحب المحل التجاري ليمكنه من الحصول على القرورة، مع التزام السرية في الإفصاح عن ذلك للغير، فضلا عن وضع قرورة الزيت في كيس أسود لكي لا يلاحظ المواطنون ذلك. ورغم الثروات الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر كالغاز والبترول، إلا أن النظام العسكري الحاكم بقبضة من حديد في البلاد، يقف عاجزا عن توفير المواد الغذائية الأساسية للجزائريين، الذين وجدوا مواقع التواصل الاجتماعي مكانا للتعبير عن غضبهم والتهكم على المسؤولين، بعدما أصبح نظام الكابرانات بالجوائر يعتقل كل من عبّر عن رأيه في الشارع ويلفق له تهم الإرهاب. ويذكر، أن البنك العالمي، نبه ضمن تقرير له إلى أن الجزائر تقف على حافة الإنهيار، بالنظر إلى وضعها الإقتصادي المزري، وهو التقرير الذي لم يتقبله نظام العسكر، وجيش إعلامه من أجل اتهام جهات خارجية بالوقوف وراءه، رغم أن العالم شاهد على ما تعيشه الجزائر من آزمات بسبب سياسة كابرانات قصر المرداية.