سخر كريم مولاي الضابط السابق في المخابرات الجزائرية، من نظام العسكر، بعد تصويت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على مشروع قانون يتعلق بتمديد ولاية بعثة المينورسو بالصحراء المغربية والعودة للحوار السياسي، مع إجبار الجزائر على الجلوس لطاولة المفاوضات باعتبارها طرفا رئيسيا في هذا النزاع المفتعل، مشددا على أن الأموال التي يصرفها كابرانات قصر المرداية على هذه القضية لنيل الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية، الجزائريين أحق بها. ونشر الضباط السابق في مخابرات الجزائر، تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وجه فيها كلامه لكابرانات نظام العسكر بالجارة الشرقية، ساخرا منهم بعدما ظلوا يتبجحون بأنهم يناصرون القضايا المصيرية وحق الشعوب في تقرير المصير، حيث قال: "ملايير ممليرة يصرفها النظام البائس في الجزائر على مايسمى بقضية الصحراء في حين أن الشعب الجزائري أولى وأحق بهذه الملايير من الأموال التي يصرفها النظام لشراء أصوات الدول، لتعترف بما يسمى الجمهورية الصحراوية هذا من جهة". وأضاف ذات المتحدث: "النظام الجزائري "صدع رؤوسنا" بقضية المغرب وإسرائيل، فالمتتبع للتصريحات الرسمية الصادرة عن قادة النظام الجزائري بدءا بالرئيس عبد المجيد تبون ووصولا إلى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، يلمس تحولا في الخطاب السياسي عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث غاب مصطلح الكيان الصهيوني أو دولة الاحتلال ليحل محلها دولة إسرائيل، وهذا في حد ذاته اعتراف ضمني بهذه الدولة، وهي سقطة سياسية ووصمة عار في تاريخ الجزائر الحديثة". وفال أيضا: "إضافة الى هذا، نجد النظام يتعامل مع السلطة الفلسطينية التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل في كل صغيرة وكبيرة وهو في حد ذاته اعتراف هو الآخر، في حين النظام الجزائري يتجاهل عن قصد قطاع غزة ويحرمه من المساعدات التي هي أولى بالملايير التي تتحصل عليها مايسمى السلطة الفلسطينية". ووصف الضابط السابق المنشق عن المخابرات الجزائرية، في ختام تدوينته نظام العسكر بالجزائر بالمجرم البائس التي يتجه نحو الزوال، وهذا ليس ببعيد على حد قوله.