بعدما عرت حقيقة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالجزائر، هددت السلطات، أمس الأربعاء، وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس بريس) بمنعها من العمل على الأراضي الجزائرية، بسبب ما أسمته الحملة العدائية البغيضة لهذه الوكالة ضد الجزائر. وأصدرت وزارة الإعلام الجزائرية بيانا تحت عنوان "وكالة الأنباء الفرنسية تواصل تحاملها العدائي ضد الجزائر وتتجرد من أدنى مقومات المصداقية والموضوعية"، قالت فيه بأن وكالة "فرانس بريس" أثبتت مرة تلو الأخرى تحاملها العدائي ضد الجزائر، ونأيها الواضح عن الممارسة الإعلامية والصحافية، بتجردها من أدنى مقومات المصداقية والموضوعية وآداب المهنة وأخلاقياتها". وجاء قرار السلطات الجزائرية مباشرة بعدما نشرت الوكالة أول أمس الثلاثاء، تقريرا حول الهجرة السرية عبر القوارب التقليدية بين الجزائر وإسبانيا، تحت عنوان: "الحراقة" يفضلون الموت غرقا في رحلتهم من الجزائر إلى إسبانيا على البقاء في بلدهم. وطالبت وزارة الإعلام في بيانها، وكالة الأنباء الفرنسية بالتوقف الفوري عن ما أسمته بالحملة العدائية البغيضة ضد الجزائر "أو سيطبق القانون بعدم منحها الاعتماد ومنعها من ممارسة عملها في الجزائر تحت أي غطاء وبأية صفة كانت".