خرج الآف الجزائريين بعدة مدن لإحياء الذكرى الثالثة والثلاثون لأحداث 5 أكتوبر 1988، تفاعلا مع النداءات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالجزائر للعودة للشارع والاستمرار في الحراك الشعبي السلمي للمطالبة برحيل العسكر عن السلطة وإقامة دولة مدنية. ورفع المحتجون بالأدجيبة بولاية البويرة الذين خرجوا للشارع اليوم الثلاثاء لإحياء أحداث 5 أكتوبر 1988، شعارات معادية للنظام القائم وللمخابرات التي وصفوها بالإرهابية، فيما خرجت مسيرة شعبية حاشدة بالقصير بولاية بجاية، طالب خلالها المحتجون برحيل نظام العسكر وإطلاق سراح معتقلي الرأي. أما في الجزائر العاصمة فقد أغلقت قوات الأمن التي ظلت تستعد لمواجهة وقمع احتجاجات أنصار الحراك المطالبين بإسقاط النظام، معظم الطرق والمعابر لمنع تجمع المحتجين، فيما انطلقت مسيرة المتظاهرين بمنطقة الشرفة بولاية البويرة لإحياء ذكرى أحداث 5 أكتوبر 1988، حيث تمت مهاجمة النظام العسكري الحالي وتحميله مسؤولية تأزم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد، مطالبين برحيله وإقامة دولة مدنية تحفظ لهم حقوقهم وتوفر لهم شروط وظروف العيش الكريم. ومن جهتهم خرج سكان أهل القصر بولاية البويرة في مسيرة شعبية المتعاطفين مع الحراك الشعبي السلمي، تنديدا بالنظام العسكري وبقمع المحتجين، مطالبين بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي.