خرج المئات من الجزائريين اليوم السبت في العديد من ولايات الجزائر، معبرين عن رفضهم لمهزلة الإنتخابات التشريعية التي أعلن عنها نظام الجنرالات للإلتفاف على الحراك الشعبي، ومحاولات النظام السياسي قمع الحراك وناشطيه. وأظهرت مجموعة من الصور والفيديوهات، قيام عدد من المحتجين من ناشطي الحراك الشعبي بفرض إغلاق لمكاتب الاقتراع، حيث قام أنصار الحراك في ولاية البويرة بكسر صناديق الاقتراع رفضا منهم لمهزلة انتخابات جنرالات الجزائر. وفي ولاية تيزي وزو، تم إغلاق جميع اللجان، فيما قام متظاهرو الحراك الشعبي في ولاية البويرة بتخريب أقلام الاقتراع وإحراق الصناديق والملصقات الانتخابية رفضا منهم لأوراق الاقتراع . وفي الوقت التي روجت حملة القنوات الموالية للنظام لزعم شعبية الانتخابات ولاية بشار، فإنهم على عكس الرواية الرسمية، رفضوا و قاطعوا الانتخابات التشريعية، في الوقت الذي باشرت فيه قوات القمع الجزائري استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الرافضين للانتخابات. ويتم كل هذا القمع من جنرالات الجزائر، وسط ترويج القنوات الإعلامية الموالية للنظام الجزائري، التسويق لأخبار لاأساس لها من الصحة، زاعمة بأن هناك إقبال من طرف الجزائريين على مكاتب الإقتراع للمشاركة في الإنتخابات، في الوقت الذي تظهر مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي حقيقة الأمر الواقع، المتجسدة في مقاطعة الغالبية العظمى من المواطنين الجزائريين لهذه الإنتخابات، والتي لامحالة ستكون نسبة التصويت فيها الأضعف في تاريخ البلاد. وتظهر هذه الفيدوهات أيضا، مطالبة ناشطي الحراك الشعبي، بوقف هذه المهزلة وتحقيق مطالب الحراك المتمثلة في رحيل نظام العسكر وإقامة دولة مدنية. وتظهر المصادر ذاتها، ناشطي الحراك بمنطقة أهل القصر بولاية البويرة، إعلان رفضهم بشكل قاطع الانتخابات التشريعية وقاموا بإلقاء اللوائح الانتخابية في سلة المهملات، حيث نظم أنصار الحراك الشعبي مسيرة ترفض إجراء هذه الإنتخابات، فيما قام سكان منطقة حيدر بذات الولاية بكسر صناديق الإقتراع مجبرين السلطات على وقف العملية وإقفال مراكز الإقتراع. أما في ولاية تيزي وزو، فقد بادر ناشطو الحراك الشعبي بإغلاق كل مكاتب الإقتراع، بعدما قاطع الجميع الإنتخابات وواجهوها باحتجاجات رافضة لهذه المهزلة.