قرر محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية يوم الإثنين المنصرم 9 غشت الجاري، تعيين إطارين شابين في المكتب السياسي للحزب، وهما عبد الحكيم أبو الخير وهشام رحيل، وذلك في إطار الحصة المخصصة للأمين العام طبقا للقانون الأساسي للحزب الذي يخوله هذه الصلاحية. وكشف مصدر من حزب الحركة الشعبية أن هذه الإضافة النوعية للمكتب السياسي للحزب قبيل انتخابات الثامن من شتنبر المقبل، تأتي في إطار الدينامية الجديدة التي يعرفها التنظيم بهدف ضخ دماء شابة جديدة في صفوف القيادة، من شأنها أن تحدث التنوع المطلوب في الاختيارات السياسية لحزب السنبلة. وأضاف ذات القيادي في حزب الراحل احرضان، أن محند العنصر حدد هذه الاختيارات بعد دراسة عميقة لبروفايلات هذين الإطارين الذين أثنى عليهما العنصر بعدما اشتغلا بجانبه وعن قرب لمدة طويلة بدون ضجيج أو بهرجة. وأضاف ذات المصدر أن عبد الحكيم أبو الخير هو أحد الأطر التي انخرطت في الحزب منذ مدة طويلة جدا، واشتغل في إدارة التنظيم خصوصا في الجانب المحاسبي والمالي وله من الدراية السياسية والإدارية ما يكفي لأن يصبح أحد القادة الشباب الذين يعرفون تاريخ الحزب وخريطة تواجده ترابيا وقدراته الميدانية. وعن الشاب هشام رحيل، فقد قال المصدر أنه غني عن التعريف بعمله في الديبلوماسية الموازية خصوصا، والتي من خلالها طاف على دول عديدة منذ أزيد من خمسة عشر سنة لفائدة القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وكانت له مناكفات قوية مع الخصوم في الخارج، كما يتميز بعلاقات متينة مع شخصيات سياسية وإعلامية دولية مهمة. كما يعتبره الحركيون أحد الشخصيات الشابة التي تسعى دائما إلى خدمة التنظيم وإشعاعه وإلى تقريب وجهات النظر الداخلية وإلى تقديم مقترحات سياسية وتنظيمية وبرامجية عملية وهادفة. وقد عبر العنصر عن ثقته في قدرات هاذين الإطارين في الاضطلاع بأدوار جديدة، قد تخلق الحركية الفكرية والسياسية داخل التنظيم، وتعطي معنا جديدا للتنافس الداخلي، وتحدث شرخا في بعض الرتابة والروتين في البروفايلات، و التي قد تؤدي في آخر المطاف إلى خلق صورة متجددة ومستفزة للشباب لمزيد من الانخراط في الحياة السياسية ونحن على مشارف انتخابات حاسمة ومهمة، حسب ذات المصدر.