كشفت عملية تهيئة فندق بالمدينة العتيقة بسلا عن وجود خزائن أثرية و60 قذيفة للمدفعية تعود إلى مراحل تاريخية قديمة. وفي بلاغ للمديرية الجهوية للثقافة بجهة الرباط، توصل موقع "برلمان.كوم" بنسخة منه، قالت إنه "على إثر اكتشاف بقايا وبنيات أثرية خلال أشغال تهيئة فندق القاعة القديمة وسط المدينة العتيقة لسلا في إطار المشروع العام لترميم ورد الاعتبار للمدينة العتيقة لسلا 2019/2023، وبعد الخبرة الأولية التي أجريت على الميدان من طرف المصالح المختصة التابعة للمديرية الجهوية لقطاع الثقافة، تم الاتفاق بين مختلف المتدخلين بإشراف من ولاية جهة الرباط -سلا -القنيطرة وعمالة سلا على إجراء حفريات بالموقع، من أجل تحديد طبيعة الاكتشاف ودراسة تاريخه". وأكد المصدر، أن "العمليات التي انطلقت على إثر ذلك بالموقع حفريات أثرية ابتداء من يوم الاثنين الماضي، تحت إشراف المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الرباط -سلا -القنيطرة، حيث أسفرت هذه الحفريات لحد الآن عن اكتشاف العديد من اللقى الأثرية الخزفية والمعدنية التي تشهد على كثرة وغنى المراحل التي مر بها استعمال المكان، من بينها حوالي 60 قذيفة للمدفعية بأحجام مختلف". وأوضح المصدر، ذاته "أن هذه الحفريات ستتواصل إلى غاية الأسبوع الأول من شهر يوليوز، حيث أسفرت لحد الآن عن العثور على بنيات أثرية تحدد المحطات الكبرى لاستعمال الموقع عبر كافة مراحله التاريخية التي تصل على الأقل إلى أربعة مراحل منها مرحلة الفندق التي عثر على أرضياتها، وكذا مرحلة تتوفر على بنية تحت أرضية تضم بقايا أسوار من الطابية وقبو يتكون من ثلاث غرف واسعة مبنية بتقنيات مختلفة تزاوج بين استعمال الآجر والطابية مع لياط من الجير، وهي ممتدة على مساحة تصل إلى 154 مترا مربعا، من المحتمل أن تكون استعملت لتخزين السلع أو كسجن مرتبط بالتاريخ البحري لمدينة سلا". وبهذا الخصوص شدد البلاغ، على أن "هذه الاكتشافات التي أسفرت عنها الحفريات ستكون موضوع تقرير علمي مفصل يسلط الضوء على تاريخ الموقع ويفضي إلى خلاصات وتوصيات بشأن إدماج البنيات المكتشفة ضمن المشروع الأصلي واستعمالها في مسار الزيارة والعرض".