نشرت صحيفة "لافانكواديرا الإسبانية حوارا مطولا أجرته مع وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونثاليث لايا، تحدثت خلاله عن الأزمة التي تسببت فيها مع المغرب، بسبب إدخال زعيم عصابة البوليساريو ابراهيم غالي بهوية مزورة للعلاج في إسبانيا دون إخبار أو التشاور مع السلطات المغربية، ومؤكدة على أن حكومة بلادها منفتحة على الاستماع إلى المغرب حول الصحراء. وفي معرض جوابها على سؤال محاورها بخصوص مرور أربعة أسابيع من النقذ الذاتي وهل كانت الحكومة مخطئة في عدم إبلاغ المغرب بوصول غالي، زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا، لتلقي العلاج في مستشفى من إصابة خطيرة بفيروس كوفيد -19؟ أجابت الوزير لايا أنها انتقذت نفسها داخل وزارة الخارجية، مضيفة: "لطالما كنت أنتقد ذاتي. بعد قولي هذا، أنا أيضًا حازمة في قناعاتي. أنا لا أغيرهم بسهولة. عندما توليت منصب وزير الخارجية، وعدت بأمرين. لقد وعدت بالدفاع عن مصالح بلادنا ووعدت بتمثيل قيم المجتمع الإسباني". وتوجه المحاور للوزيرة بعدة أسئلة متعلقة بدعم الاتحاد الأوروبي لإسبانيا بالكامل، وامتناع الولاياتالمتحدة عن ذلك، والمكالمة التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين مع مدريد، والأخبار المهمة التي ظهرت والتي تتعلق بمنع مجلس النواب من افتتاح قنصلية في الداخلة (فيلا سيسنيروس سابقًا)، والتي يمكن تفسيرها مثل اعتراف الولاياتالمتحدة الكامل بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، لترد وزيرة الخارجية الإسبانية قائلة: "أود أن أميز بين مسألتين. بالنسبة لقضية الهجرة ، لدى الولاياتالمتحدة حساسية كبيرة لأسباب ليس من الصعب تخيلها على حدودها". وأضافت : " تريد الولاياتالمتحدة هجرة منظمة ونظامية وآمنة. هذا هو موقف إسبانيا أيضًا. شيء آخر هو الوضع في الصحراء المغربية. في هذا السؤال كنا دائما حذرين للغاية. نحن نفهم تماما أن المغرب لديه حساسية كبيرة بشأن هذه القضية يتضمن هذا الموقف المحترم عدم الرغبة في التأثير على الموقف الذي قد تتخذه الولاياتالمتحدة. نريد حلا تفاوضيا في إطار الأممالمتحدة. في هذا الإطار، نحن على استعداد للنظر في أي حل يقترحه المغرب، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه ليس من مسؤولية إسبانيا التوسط'. وفي معرض جوابها على سؤال يتعلق بمناقشتها لملف الصحراء مع وزير الخارجية بلينكن، أجابت الوزيرة قائلة: نحن نتفق مع الولاياتالمتحدة على أن الحل يجب أن تعززه الأممالمتحدة. ونتفق أيضًا على أنه يجب إعادة تنشيط هذا الملف مع أقصى درجات الاحترام للمغرب. وفي ختام هذا اللقاء وخلال ردها على سؤال حول إمكانية أن يكون الحل التفاوضي منح حكم ذاتي خاص للصحراء المغربية في إطار السيادة المغربية؟ أجابت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونثاليث لايا أنها مصرة على أن بلادها مستعدة للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات.